احتفلت منطقة تغانمين بموسمها السنوي الذي ينعقد مرتين كل سنة في مارس و أكتوبر في جو بهيج متسم بالعديد من الطقوس والعادات توارتها اجيال المنطقة ابا عن جد. هذا، و بهذه المناسبة، تعرض ساكنة الدواوير المجاورة منتوجاتها، كما يقوم الحرفيون بعرض منتوجاتهم المختلفة فضلا عن قضاء مختلف أغراض ساكنة الدواوير المجاورة، وتنقش نساء المنطقة وزوارها اياديهن بالحناء…وتقام الذبائح وتقدم المئذبات للزوار … زاوية تغانمين ،التي باتت منارة علمية بسوس، غصت بمحبين وموردين وزوار الذين يتبادلون التهاني والتحايا ويصلون الرحم مع أبناء المنطقة والزوار على إيقاع طقوس أصيلة. في ذات السياق ، تستضيف منازل شرفاء الدوار الضيوف من كل صوب وحدب، و التي تقدم لهم الأطعمة التي تتشكل من المنتوجات المحلية و يليه الدعاء والتضرع لله عز وجل لملك البلاد و جلالة الملك محمد السادس و زوار المدرسة.. إلى ذلك، تعمل جمعية الاخوة للتنمية والتعاون بالمدرسة العتيقة تغانمين جاهدة وبتطوع المتعاطفين و الغيورين على المدرسة على استمرار الإشعاع العلمي لهذه المؤسسة الدينية التي تخرج منها اطر عليا شرفوا بلادهم وطنيا ودوليا .. وأفاد أستاذ المدرسة وشيخها الحاج الحسين الرحيل، الذي تخرج على يده العديد من شباب الأمة من خطباء وأئمة ، ان المدرسة العتيقة تغانمين التي تعد أهم المدارس في المنطقة، تأسست حوالي القرن 10 الهجري على يد الشيخ سيدي إبراهيم اوعلي الذي تواصلت بركات علمه لأجيال امتدت لقرون . يذكر أن المدرسة العتيقة تغانمين توجد بمدشر تغانمين بقبيلة ايت واعزون، وتبعد عن مدينة أكادير بحوالي 100 كلم. قامت بدور مهم في تعليم القرآن وعلوم الدين واستقطبت وفودا من الطلبة من مختلف المناطق، حيث بلغ عدد الطلبة بهذه المدرسة حاليا حوالي 60 طالبا، ويرتفع هذا العدد إلى أن يصل 100 طالب في بعض الاحيان. وشغل بها مهنة التدريس والمهن الاخرى العديد من الفقهاء والأساتذة..