من المؤسف جدا هو أن تجد مدرسة عتيقة ومسجدا بمدشر الصخرة بجماعة بني كرفط بإقليم العرائش عرضة للإهمال والخراب ، بعد أن تم إغلاقهما من قبل مندوبية الأوقاف والشؤون الإسلامية بإقليم العرائش بسبب بعض الشقوق التي أصابتهما. ثلاث سنوات مرت على إغلاق هذه المدرسة العتيقة، وشهرين على إغلاق المسجد، وها هما ما يزالان ينتظران من ينفض عنهما الغبار ليعودا إلى ممارسة أدوارهما الإشعاعية بهذه المنطقة الجبلية من ربوع مغربنا الحبيب. فتاريخ المدرسة يعود إلى فترة الاحتلال الاسباني وكان يرتادها أكثر من 100 طالب لدراسة العلوم الشرعية ، وقد تخرج منها العديد من الفقهاء والعلماء وحفظة كتاب الله، والكثير من الأطر يشغلون مناصب بمختلف الإدارات والمصالح على الصعيد الوطني كالقضاء والأوقاف والتعليم والعدالة.. ويبقى من بين أهم المطالب التي تلح عليها ساكنة دوار الصخرة هو إعادة الحياة من جديد لهذه المدرسة التاريخية حتى لا تتحول إلى آثار وأطلال.