يتداول نشطاء عبر العالم عريضة لجمع مليون توقيع تحث عنوان "أوقفوا خطة القضاء على الأدوية الرخيصة"، في مواجهة "اتفاقية استثمار جديدة" بين الهندوالولاياتالمتحدةالامريكية خلال الزيارة المرتقبة بعد أيام لأوباما إلى الهند. وتفيد إحدى بنوذ هذه الاتفاقية إغلاق الهند للمصانع الادوية الرخيصة الموجهة للدول الفقيرة، وذلك من خلال مراجعة قوانين براءات الاختراع تسمح للشركات بمنافستها وطرح ذات الأدوية بأسعار أرخص، مما يردعهم عن الاستثمار في أدوية جديدة. وتمكنت الضغوط الهائلة التي مارستها هذه الشركات من جعل الولاياتالمتحدة تتبنى موقفها، بل حتى تهدد بفرض عقوبات اقتصادية إذا ما لم تغير الهند قوانينها المتعلقة ببراءات الاختراعات، والتي تضع مصلحة المواطنين قبل أرباح الشركات. والآن تتزايد الضغوط مع بدء المحادثات حول اتفاقية استثمار جديدة. في ذات الإطار، طالب رئيس الوزراء الهندي مدراء شركات الصناعات الدوائية بالاستثمار في أدوية بأسعار معقولة، بدلاً من اللجوء إلى ألعاب قانونية للاستفادة من براءات الاختراع الحائزة عليها حتى آخر قطرة، كما أنشأ أيضاً منتدى هندي-أمريكي حول قوانين براءات اختراع الأدوية، ونشر مسودة خطة عمل تحوي على تنازلات لشركات الدواء الأمريكية. تنتج الهند أدوية رخيصة لمعالجة أمراض كفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والملاريا والسرطان، لكن الشركات الدوائية الضخمة تريد إيقافها كي تبيع أدويتها بأسعار أعلى.