الإفراج عن صحافي مغربي محتجز وإدانة دولية للهجوم الإرهابي بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا، على إثر الاعتداء الإرهابي الشنيع الذي استهدف مركزا تجاريا في العاصمة نيروبي مخلفا عددا من الضحايا الأبرياء. وعبر جلالة الملك في هذه البرقية عن إدانة جلالته الشديدة لهذه الاعتداءات الإجرامية الدنيئة، وتقدم جلالته إلى الرئيس الكيني، ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة والشعب الكيني الشقيق، بأحر التعازي والمواساة، داعيا الله تعالى أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يتقبل الضحايا الأبرياء في ملكوته الأعلى، ويشملهم بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء. ومن جهته، أدان الرئيس فرانسوا بأشد العبارات هذا الهجوم واعرب عن تضامنه الكامل مع السلطات الكينية للتصدي للإرهاب. كما قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه أجرى محادثة مع الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بشأن الهجوم الذي وقع أول أمس السبت، في العاصمة الكينية نيروبي، واستهدف مركزا تجاريا بمنطقة "ويستلاندز" بالمدينة، مما أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى. يذكر أنه قتل 59 شخصا على الأقل في هجوم مجموعة من الإسلاميين على مركز تجاري في نيروبي بحسب حصيلة جديدة أعلنها وزير الداخلية الكيني جوزف اولي لنكو، أمس الأحد. وقال الوزير "حتى الآن لدينا 59 قتيلا" مشيرا أيضا إلى إصابة 175 شخصا بجروح، مقابل مائتين في حصيلة سابقة للصليب الأحمر الكيني. ولا تزال المواجهة مستمرة ظهر الأحد بين قوات الأمن الكينية والإسلاميين الذين مازالوا يحتجزون عددا غير محدد من الرهائن. وأكد وزير الداخلية وجود ما بين 10 و15 مسلحا إسلاميا في داخل المركز التجاري. وقال "إن عددا معينا من المهاجمين ما زالوا في المبنى، (يتراوح) بين 10 و15"، مضيفا "نعتقد أن هناك أبرياء في المبنى لذلك فإن العملية دقيقة". وقال وزير الداخلية الكيني جوزيف أولي لينكو ،أمس الأحد إن قوات الأمن نجحت في إجلاء أكثر من ألف شخص من المركز التجاري الذي يحتجز فيه مسلحون عددا كبيرا من الرهائن بعد هجوم مسلح قتل 59 شخص على الأقل. وأوضح الوزير أنه تم إجلاء أكثر من ألف شخص إلى الآن فيما تعمل قوات الأمن على التأكد من خروج كافة الرهائن في أمان. وقال لينكو إن عدد المسلحين يتراوح ما بين 10 إلى 15 مسلحا ينتمون لحركة شباب المجاهدين الصومالية المتشددة التي أعلنت، مساء أول أمس السبت، مسؤوليتها عن الهجوم. ومن جهة أخرى، أفرج مساء أول أمس السبت عن رئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنيروبي الصحافي حميد أقروط الذي كان محتجزا ضمن مجموعة من الرهائن في مركز "ويست غايت" التجاري وسط العاصمة الكينية. وأكد أقروط، أنه تمكن من الخروج من المركز سالما معافى، موضحا أن المهاجمين ما يزالون داخل المركز، فيما يتواصل إطلاق النار.