أعرب رئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنيروبي، حميد أقروط، الذي كان محتجزا ضمن مجموعة من الرهائن في مركز "ويست غايت" التجاري وسط العاصمة الكينية، عن امتنانه الكبير لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على الاهتمام والدعم اللذين أحاطه بهما جلالته طيلة فترة احتجازه. وقال أقروط بتأثر بالغ "إنني ممتن كثيرا للاهتمام الذي أحاطني به صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والذي شملني به جلالته طيلة فترة احتجازي التي دامت ساعات". وأكد أقروط، في اتصال هاتفي أجري معه من الرباط، "إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، آزرني، ودعمني، وأحاطني بعنايته السامية خلال اللحظات الحرجة التي عشتها". وأفرج، مساء أول أمس السبت، عن رئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنيروبي، الصحافي حميد أقروط، الذي كان محتجزا ضمن مجموعة من الرهائن في مركز "ويست غايت" التجاري وسط العاصمة الكينية. وأكد أقروط، في اتصال هاتفي، أنه تمكن من الخروج من المركز سالما معافى، موضحا أن المهاجمين مايزالون داخل المركز، فيما يتواصل إطلاق النار. وفور علمها بنبأ الهجوم على هذا المركز، ووجود مراسل الوكالة بداخله، شكلت وكالة المغرب العربي للأنباء خلية أزمة، في مقرها المركزي بالرباط، لتتبع تطورات الوضع. وخلف هذا الهجوم على المركز مقتل نحو عشرين شخصا وجرح العشرات، حسب المعطيات الأولية. ويرجح أن عدد المهاجمين يبلغ ستة، فيما لم تعرف أسباب الهجوم. من جهة أخرى، أوضحت شرطة نيروبي أن المجموعات المسلحة التابعة لمتطرفي حركة الشباب يمكن أن تكون وراء العملية. بعض الرهائن تم تحريرهم على أيدي وحدات خاصة أجنبية. أفاد رئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنيروبي، أن مجموعة من الرهائن، ومن بينهم دبلوماسيون، تم تحريرهم بفضل تدخل وحدات خاصة أجنبية. وأضاف المراسل حميد أقروط، الذي ظل رهن الاعتقال لمدة طويلة قبل الإفراج عنه، أنه سمع قبيل بدء عملية احتجاز الرهائن انفجارا كبيرا متبوعا بإطلاق كثيف للنيران من كل الجهات، مضيفا أنه على إثر ذلك خيمت أجواء من الهلع والخوف على كامل أرجاء المركز التجاري الذي كان مليئا عن آخره، كما هي العادة في نهاية الأسبوع، بزوار من مختلف الجنسيات. وأضاف المراسل أنه عاين العديد من الجثث التي كانت تملأ فضاء المركز التجاري. وقال إن المهاجمين يبلغون حوالي الثلاثين من العمر، وكانت أوجههم مكشوفة، ومسلحين بالعديد من الأسلحة. كما أنهم كانوا موزعين على الطوابق الأربعة للمركز التجاري. وإلى غاية الآن يظل الهدف من الهجوم مجهولا، لكن الشرطة تتهم جماعة الشباب المتطرفة بالوقوف وراء العملية. وكانت هذه الجماعة ولمرات عديدة هددت باستهداف كينيا لدعمها للحكومة الفيدرالية الصومالية وإرسالها قوات عسكرية إلى هذا البلد. واستهدفت المجموعة في السابق عدة مدن كينية من بينها نيروبي ومومباسا وغاريسا ومانديرا، كما تم اختطاف العديد من الرهائن في الصومال. وخلف هجوم أول أمس السبت على المركز التجاري وسط نيروبي، مقتل نحو عشرين شخصا وجرح العشرات حسب المعطيات الأولية.