أفاد رئيس مكتب وكالة الأنباء المغربية ، الذي أفرج عنه اليوم السبت بعد أن كان محتجزا ضمن مجموعة من الرهائن في مركز "ويست غايت" التجاري وسط العاصمة الكينية، أن مجموعة من الرهائن ومن بينهم دبلوماسيون تم تحريرهم بفضل تدخل وحدات خاصة أجنبية. وأضاف المراسل حميد أقروط، الذي ظل رهن الاعتقال لمدة طويلة قبل الإفراج عنه، أنه سمع قبيل بدء عملية احتجاز الرهائن انفجارا كبيرا متبوعا بإطلاق كثيف للنيران من كل الجهات، مضيفا أنه على إثر ذلك خيمت أجواء من الهلع والخوف على كامل أرجاء المركز التجاري الذي كان مليئا عن آخره كما هي العادة في نهاية الأسبوع من زوار من مختلف الجنسيات. وأضاف المراسل أنه عاين العديد من الجثث التي كانت تملأ فضاء المركز التجاري. وقال إن المهاجمين يبلغون حوالي الثلاثين من العمر وكانت أوجههم مكشوفة، ومسلحين بالعديد من الأسلحة. كما أنهم كانوا موزعين على الطوابق الاربعة للمركز التجاري. والى غاية الآن يظل الهدف من الهجوم مجهولا لكن الشرطة تتهم جماعة الشباب المتطرفة بالوقوف وراء العملية. وكانت هذه الجماعة ولمرات عديدة هددت باستهداف كينيا لدعمها للحكومة الفيدرالية الصومالية وإرسالها لقوات عسكرية إلى هذا البلد. وقد استهدفت المجموعة في السابق عدة مدن كينية من بينها نيروبي ومومباسا وغاريسا ومانديرا كما تم اختطاف العديد من الرهائن في الصومال. وقد خلف هجوم اليوم على المركز التجاري وسط نيروبي والذي ما يزال متواصلا مقتل نحو عشرين شخصا وجرح العشرات حسب المعطيات الأولية.