تشهد القرى الكينية ، الواقعة قرب الحدود الصومالية، تحركات عسكرية كينية ملحوظة في الأسابيع الماضية، في وقت عززت فيه «حركة الشباب المجاهدين» وجودها في المناطق الحدودية تحسبا لأي محاولة عسكرية كينية. من جانبه، نفى فارح معلم ، نائب رئيس البرلمان الكيني، ما أثير في وسائل الإعلام بشأن وجود خطط عسكرية كينية لشن هجوم على القوى الإسلامية المناهضة للحكومة الصومالية الانتقالية، في إشارة إلى «حركة الشباب المجاهدين». يشار إلى أن الحكومة الكينية تدرّب قوات صومالية بموجب اتفاقية تعاون موقعة بين البلدين، وقد أكملت الدفعة الأولى المكونة من 2500 فرد تدريباتها وسط أنباء تفيد بقرب عودتها إلى الصومال. وفي هذا الإطار، أكد الدبلوماسي الصومالي، عبد الحكيم علي ياسين ، جاهزية هذه القوات واستعدادها للتحرك نحو الصومال ، على أن يتم تدريب 3500 عنصر آخر، مشيرا إلى أن الجنرال عبدي مهدي عبد السلام ، هو الذي يشرف على هذه المجموعات. في الأثناء، ذكرت مصادر مطلعة أن المليشيات الصومالية في كينيا ، ستتوجه نحو مناطق جوبا للسيطرة على مدينة كيسمايو الإستراتيجية، وهو ما يثير مخاوف «حركة الشباب المجاهدين »من دور كيني في هذا المجال. وتحدث المسوؤل الإعلامي للحركة ، حسن يعقوب، عن امتلاك الحركة معلومات تفيد بقرب نقل المليشيات الصومالية إلى المناطق الحدودية، مشيرا إلى أن الحركة عززت وجودها العسكري في بلدة طوبلي الحدودية. وشدد يعقوب على أن الحركة لا تشكل أي تهديد أمني لكينيا ، لكنه أكد عدم اعتراف «الشباب المجاهدين» بالحدود الجغرافية المرسومة بين البلدين ، مرجعا أسباب التوتر مع الكينيين إلى أسباب دينية وسياسية وجغرافية. مخاوف كينية على الطرف الآخر، تخشى الحكومة الكينية التأثير الفكري والسياسي ل«حركة الشباب المجاهدين»، التي تسيطر على جميع المدن والقرى الواقعة على الشريط الحدودي الفاصل بين البلدين. بيد أن الكاتب الكيني ، محمد آدوم جبريل، استبعد أن تغامر نيروبي بعمل عسكري في الصومال ، وذلك حرصا منها على الاستقرار الذي تنعم به ، مقارنة مع العديد من دول المنطقة وخوفا من نقل الإسلاميين الصوماليين معركتهم إلى الداخل الكيني.