عبرت وحدات عسكرية أثيوبية الحدود نحو الصومال، في الوقت الذي حشدت كينيا صباح السبت (20-6) وحدات من قواتها على الشريط الحدودي المجاذي لجنوب الصومال. وتأتي هذه التطورات مع إعلان حالة الطوارئ في البلاد، ودعوة رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوبي المجتمع الدولي ودول الجوار الى التدخل عسكريا في الصومال لانقاذ الحكومة الصومالية من هجمات المقاتلين الأجانب وتنظيم القاعدة . وكان مدوبي قد حدد كينيا واثيوبيا وجيبوتي واليمن، وهي دول الجوار الجغرافي للصومال، وقال إن هذه الدول اول من يتضرر في حال تمكن المتمردون من اسقاط الحكومة الصومالية التي يقودها الرئيس الصومالي شيخ أحمد . وأشار رئيس البرلمان الصومالي إلى أن الذين يقاتلون الحكومة يقودهم جنرال باكستاني سابق ينتمي إلى تنظيم القاعدة. وأوضح أن البلاد في حالة طوارئ لأن مقاتلين أجانب من أنحاء العالم يقاتلون الحكومة . وإزاء هذه التطورات قال وزير الاتصالات الإثيوبي بيركيت سيمون إن أديس أبابا لن تتدخل لمساعدة الحكومة الصومالية دون تفويض دولي، لكنه بنفس الوقت أكد دعم بلاده المستمر لحكومة مقديشو. من جانبها قالت كينيا انها لن تقف مكتوفة الايدي حيال ما يجري في الصومال، وقال وزير الخارجية الكيني موسى ويتانجولا ان بلاده لن تقف موقف المتفرج امام تدهور الاوضاع الامنية في الصومال، واشار الوزير الى ان تفاقم الاوضاع في القرن الافريقي يدفع باتجاه تدهور اقليمي خطير. في هذه الاثناء يستمر القتال العنيف في مقديشو بين حركة الشباب المجاهدين وقوات الحكومة، ونقلت وسائل إعلام أن مقاتلي الشباب المجاهدين استولوا على محور صنعاء الإستراتيجي شمال العاصمة، والذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن القصر الرئاسي. وأدت المعارك منذ ماي 2009 إلى سقوط نحو 300 قتيل بين مدنيين ومقاتلين، وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 122 الف شخص نزحوا من ديارهم.