كشفت منظمة "علمان للسلام وحقوق الإنسان" الصومالية، أن الصراع في الصومال أودى بحياة نحو 6500 مدني وإصابة نحو 8500 آخرين في العاصمة الصومالية مقديشو العام الماضي 2007. وقالت المنظمة في تقرير لها نشر الثلاثاء (1/1) إنها سجلت نحو خمسة ملايين حالة نزوح في المدينة، منذ الإطاحة بنظام المحاكم الإسلامية، والقي رئيس المنظمة سودان علي احمد باللوم علي القوات الإثيوبية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة في الكثير من حالات قتل المدنيين. وأشار أحمد في مؤتمر صحفي الثلاثاء إلى أنه كثيراً ما يقع المدنيون في نطاق تبادل إطلاق النار بين عناصر المحاكم الإسلامية والجنود الإثيوبيين، ما أدى إلى سقوط المئات منهم في الحرب الدائرة، داعياً المجتمع الدولي للتدخل لإجبار الإثيوبيين علي الخروج من الصومال، وفي الوقت نفسه دعا لإرسال قوة حفظ سلام دولية مشتركة لتأمين البلاد. وأعرب أحمد عن اعتقاده أن الولاياتالمتحدة تمول الإثيوبيين للإبقاء علي قواتهم في الصومال، ملقياً باللائمة عليها. وفي أحدث تطورات للعنف في الصومال سقطت قذيفة مورتر على مخيم للاجئين شمالي مقديشو فقتلت ثمانية أفراد من عائلة واحدة، وقال ناطق باسم المحاكم الإسلامية إن القوات الإثيوبية هي التي أطلقت القذيفة على المخيم. فيما شن مسلحون هجوماً على ملعب مقديشو لكرة القدم في محافظة ياقشيد، الذي أصبح معسكرا للقوات الإثيوبية، واندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحين وقوات حكومية صومالية وأخرى إثيوبية في أحياء متفرقة من البلاد. واستخدم الطرفان المدافع الثقيلة والأسلحة الخفيفة والأسلحة المضادة للطائرات، وسقطت قذائف هاون على الأحياء القريبة من مطار مقديشو، واندلع قتال عنيف عقب هجوم نفذه مسلحون على القاعدة الأوغندية للقوات الأفريقية العاملة في العاصمة مقديشو.