يتسع نطاق سيطرة المقاومة الإسلامية بقيادة المحاكم الشرعية في الصومال رغم وجود عشرات الالاف من جنود قوات الاحتلال الاثيوبية التي تساندها الولاياتالمتحدة. وهكذا أعلنت القيادة العامة لحركة الشباب المجاهدين في الصومال أنها نجحت في عودة السلام والأمان لعدد من مدن في أقاليم وسط وجنوب الصومال بعد أن قضت على قطاع الطرق وأزالت عشرات من نقاط التفتيش التي كانت تسلب أموال المدنيين وتقتلهم وذلك في الشوارع العامة بين الأقاليم والمدن. وقالت الحركة في بيان لها: إنه بعد استعادة أراض واسعة وفتح مدن وقرى متعددة، قررت استنفار جيش الحسبة الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بعد أن جاء دوره ليحيي الدعوة الإسلامية من جديد ويبث في نفوس أهالينا بالمناطق المحررة روح الإخاء والتآلف فيما بينهم. وأوضح البيان أن عناصر الحركة بدأوا يجولون شرقا وغربا في البلاد يؤدون دعوتهم بأمان وسلام حتى أزالوا عشرات من نقاط التفتيش لسلب أموال المدنيين وقتلهم وذلك في الشوارع العامة بين الأقاليم والمدن، بالإضافة إلى تصفية بعض قطاع الطرق واستلام أسلحتهم وسط دعم وترحيب من أهالي تلك المناطق. وأضاف البيان: فما مر جيش الحسبة من مدينة إلا وأغلقوا فيها نوافذ الشياطين من مقاهي لهو حرام وقاعات سينما خبيثة، حتى تمكن شباب المدن من الإفاقة من عالم الغفلة والضلال وانضمامهم إلى عالم الذكر والهدى . من جهة أخرى، بدأ الشيخ شريف شيخ أحمد الرئيس السابق لتحالف المعارضة الصومالية الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له الثلاثاء، زيارة عمل رسمية إلى القاهرة تدوم خمسة أيام على رأس وفد يضم سبعة من أعضاء التحالف بدعوة من السلطات المصرية لإجراء محادثات مع مسئولين من مصر والجامعة العربية حول الأزمة السياسية الراهنة في الصومال. وقالت مصادر في وفد التحالف والجامعة العربية: إن الزيارة التي ستدوم خمسة أيام تأتى في إطار المساعي المصرية والعربية المشتركة لدعم المصالحة الوطنية وإحلال السلام والأمن المفقودين في الصومال منذ عام .1991 في هذه الاثناء تواصل قوات الاحتلال جرائمها ضد المدنيين في محاولة لوقف المقاومة، وهكذا لقي عشرة مدنيين صوماليين مصرعهم في مقديشو جراء سقوط قذائف أطلقتها قوات الاحتلال الإثيوبية في تبادل لإطلاق النار مع مقاومين مناهضين للاحتلال الإثيوبي والحكومة الانتقالية. وذكر شهود ومسؤولون صوماليون أن قذائف هاون إثيوبية سقطت قرب نحو أربعين شخصا كانوا متجمعين خلف جدار في أحد المنازل خوفا من القصف، ما أدى إلى مقتل ستة بينهم أم وطفلها. وقالت شاهدة أخرى إنها جمعت أشلاء أربعة آخرين قتلوا بقذيفة ثانية. وأكد الشهود أن القذائف أطلقت من قاعدة لقوات الاحتلال الإثيوبية في حي الحرية شمال العاصمة بعد أن شن عليها أفراد المقاومة الصومالية هجوما بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة.