أكّد شهود عيان ومسئول محلي صومالي يوم الثلاثاء 4 فبراير 2009، توغُّل جنود إثيوبيين في الأراضي الصومالية ووصولهم إلى بلدة في وسط الصومال، وذلك بعد أيام من انسحاب الجيش الإثيوبي بالكامل بعد تواجُد استمرّ عامين. وقال أحمد عثمان عبد الله (المسئول المحلي في اتحاد المحاكم الإسلامية): إن جنودًا إثيوبيين متمركزين في مدينة فرفر الإثيوبية دخلوا إلى بلدة كالابير في وسط الصومال، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء. وتابع: إن القوات الإثيوبية تنتهك سيادة الصومال مرّة جديدة، وقد دخلت منطقة حيران وسط الصومال ، مشددًا على أنّه إذا لم ينسحب الإثيوبيين سنحاربهم من جديد . وذكر عدد من سكان كالابير أن الجنود الإثيوبيين أقاموا نقطة تفتيش في البلدة وعمدوا إلى تفتيش السيارات التي تعبر الحدود. وبالمقابل، نفت أديس أبابا دخول بعض قواتها إلى الصومال، واصفة تلك الروايات بالزائفة، والخبيثة. وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة بيريكت سايمون: هذه الأنباء عارية تمامًا عن الصحة... الجيش داخل الحدود الإثيوبية... وليست هناك نِيَّة للعودة للصومال مرة ثانية . وأضاف: أن الرواية محاولة شريرة لتحويل الأنظار بعيدًا عن التطورات الجديدة في الصومال . بحسب رويترز. ورغم أن وجود أو عدم وجود جنود إثيوبيين على الأراضي الصومالية قضية حساسة للغاية للبلدين، قال دبلوماسيون: إنهم لن يندهشوا إذا شنت أديس أبابا بعض الغارات الصغيرة لردع الإسلاميين . وكان شيخ شريف شيخ أحمد (الرئيس الصومالي ورئيس تحالف إعادة تحرير الصومال جناح جيبوتي في السابق) اشترط انسحاب القوات الإثيوبية من بلاده من أجل الدخول في مفاوضات مع الحكومة الصومالية السابقة. ودخلت القوات الإثيوبية الصومال في 2006 بناءً على دعوة من الحكومة الانتقالية السابقة لمساعدتها على محاربة الإسلاميين، وبالفعل نجحت في دحْر قوات المحاكم التي كان يقودها الشيخ شريف وسيطرة جزئيًا على بعض مناطق الصومال التي تعرضت فيها لهجمات من جانب الإسلاميين مما دفعها لقبول الدخول في مفاوضات سلام أفضت إلى انسحابها من الصومال في 25 يناير 2009.