لقي ما لا يقل عن 24 شخصا حتفهم وأصيب 61 آخرون خلال اشتباك بين القوات الحكومية والمتمردين الإسلاميين، في العاصمة الصومالية مقديشو، حسبما أعلن مسؤولون.وقال شهود عيان إن الجنود أطلقوا مدافع الهاون باتجاه مواقع المتمردين في سوق باكارا المكتظ بالسكان، أول أمس الأربعاء، بعدما تعرضوا لهجوم. وقال طبيب في مستشفى ميدينا لوكالة الأنباء الألمانية، لقد استقبلنا 61 مصابا بسبب القصف الذي وقع (الأربعاء). وأضاف" لقد توفى ثلاثة منهم داخل المستشفى خلال تلقيهم العلاج". ولفت على موسى رئيس خدمات الإسعاف في مقديشو إلى أن أحد عشر مدنيا لقوا حتفهم، في حين أفاد شهود عيان آخرين إن ثلاثة أشخاص آخرين قتلوا. و تعمل جماعة الشباب التي أعلنت أخيرا انضمامها لتنظيم القاعدة في العمليات الجهادية الدولية على الإطاحة بالحكومة الضعيفة التي تحظى بدعم الغرب وتسيطر الجماعة على أجزاء كبيرة من مقديشو و جنوب ووسط الصومال. وغالبا ما يكون المدنيون ضحية تبادل إطلاق النار ولذلك دعت منظمات حقوق الإنسان ووكالات الإغاثة الحكومة وجماعات التمرد الحد من الخسائر، التي تقع بين صفوف المدنيين. ويأتي القصف المتبادل في الوقت الذي حشدت فيه القوات في مقديشو قبل الهجوم الحكومي المتوقع على مواقع حركة الشباب. وقال شهود عيان إن مئات المتمردين المدججين بالسلاح تدفقوا على مقديشو، في حين عملت الحكومة أيضا على حشد قواتها في الوقت الذي تحاول فيها مد نفوذها الضعيف في العاصمة الصومالية. وفر آلاف المدنيين من المدينة على مدار الأيام القليلة الماضية، حيث يتوقعون اندلاع قتال عنيف. ومازالت الصومال تعانى التمرد الشامل بعد مرور عام من تعيين الشيخ شريف الشيخ أحمد، الذي كان ضمن صفوف المتمردين في السابق رئيسا للبلاد، حيث زاد تعينه من الآمال في إمكانية إحلال السلام. ومع ذلك وصفت حركة الشباب الشيخ شريف بالخائن وكثفت حملتها. وتعج الصومال بالفوضى منذ الإطاحة بمحمد سياد برى عام 1991. ولقي أكثر من 20 ألف شخص حتفهم في التمرد الأخير، الذي بدأ في مطلع عام 2007 بعد اجتياح القوات الإثيوبية البلاد للإطاحة بالنظام الإسلامي، الذي حكمها لمدة ستة أشهر عام 2006.