اتهمت منظمة العفو الدولية جنودا اثيوبيين يوم الاربعاء 23 أبريل 2008 بقتل 21 شخصا من بينهم امام مسجد وعدد من الدارسين المسلمين في مسجد في مقديشو وقالت ان سبعة من الضحايا ذبحوا. وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الانسان أن الجنود احتجزوا أيضا عشرات الاطفال خلال مداهمة مسجد الهداية في شمال العاصمة الصومالية في وقت سابق هذا الاسبوع خلال عمليات استهدفت مسلحين اسلاميين. ولاثيوبيا الاف الجنود في الصومال يساندون الحكومة المدعومة من الغرب في مواجهة الثوار الذين يرفضون الاحتلال. وقالت منظمة العفو الدولية ان من بين القتلى في المسجد الشيخ سعيد يحيى امام المسجد وعدة دارسين ينتمون لجماعة التبليغ المعتدلة. وأضافت أفاد شهود عيان بأن من قتلوا داخل المسجد كانوا مدنيين عزل ولم يشاركوا في أي أعمال قتالية. ومضت تقول وورد أن سبعة من الواحد والعشرين لاقوا حتفهم بعد أن ذبحوا.. وهو شكل من أشكال الاعدام خارج نطاق القضاء تمارسه القوات الاثيوبية في الصومال. ورد بعض الزعماء الاسلاميين المعتدلين على حادث المسجد وعلى تزايد حدة القتال في مقديشو في الاونة الاخيرة بتأجيل خطط للمشاركة في محادثات للسلام ترعاها الاممالمتحدة. وقتل أكثر من 100 شخص هذا الاسبوع في اشتباكات في مقديشو وخلال استيلاء جماعة شباب المجاهدين على عدة بلدات صغيرة. وأدرجت واشنطن الجماعة الشهر الماضي في قائمتها الخاصة بالمنظمات الارهابية. وحثت منظمة العفو الدولية الجيش الاثيوبي على الافراج عن41 طفلا قالت انه احتجزهم بعد مداهمة المسجد. وأضافت قال شهود لمنظمة العفو الدولية ان القوات الاثيوبية لن تطلق سراح الاطفال من قاعدتها العسكرية في شمال مقديشو الا اذا تبين بعد التحقيق معهم أنهم ليسوا ارهابيين. وتابع بيان منظمة العفو أنه ورد أن بعض الاطفال الذين لا يتجاوز عمر بعضهم تسع سنوات أطلق سراحهم لكن غالبيتهم لا يزالون محتجزين. وأبلغ شهود عيان مختلفون رويترز بأنهم شاهدوا جثثا مقطوعة الرؤوس مسجاة خارج المسجد بعد المداهمة. وشوهدت أربع جثث أخرى في مقديشو يوم الخميس في مجمع مستشفى اس أو اس للاطفال الذي احتلته القوات الاثيوبية أثناء اشتباكات في مطلع الاسبوع. وقال ابي ساني عثمان ضابط الامن في المستشفى لرويترز انصرف الجنود الاثيوبيون الذين كانوا يحتلون المستشفى منذ بداية الاسبوع الليلة الماضية واخذوا معهم ما كان في المستشفى من غذاء وزيت للطعام كما ألحقوا اضرارا بممتلكات المستشفى. واضاف في اتصال هاتفي هناك أربع جثث واحدة داخل المجمع وثلاث خارج بوابة المجمع. وقال موظف في المستشفى لرويترز ان زميلا له قتل وأصيب أربعة اخرون أثناء محاولتهم الهروب من المستشفى عندما بدأ القتال.