هاجمت قوات المحاكم الإسلامية, يوم الخميس 16 يوليوز 2008 , معسكرًا لقوات الاحتلال الإثيوبية في مقديشو. واستخدم الطرفان المدفعية الثقيلة في الاشتباك الذي وقع في منطقة هوريوا جنوب مقديشو التي تعتبر من أكثر المناطق المضطربة في العاصمة حسب الشهود. وقال الناطق الرسمي باسم المحاكم شيخ عبد الرحيم عييسي عدو: هاجمنا خمسة مواقع في شمال مقديشو تتمركز فيها قوات العدو وقتلنا العديد منهم. واستشهد اثنان من مقاتلينا وأصيب ثلاثة آخرون في الاشتباكات . وخلال الاشتباكات قتلت القوات الإثيوبية خمسة صوماليين مدنيين من أهالي المنطقة عندما ردت على هجوم المقاومة على مواقع الاحتلال الخمسة. وقال شاهد عيان: إن امرأة وطفليها قتلوا عندما أطلقت القوات الإثيوبية قذائف الهاون ردًا على الهجوم. وأضاف شاهد عيان آخر يدعى موهوبو علي: إن عيارات نارية طائشة أدت إلى مقتل مدنيين اثنين في المنطقة نفسها؛ ما رفع عدد القتلى إلى خمسة. بحسب فرانس برس. من جهة أخرى، وافق البرلمان الصومالي يوم الأربعاء 16 يوليوز 2008 على اتفاقية جيبوتي التي أبرمتها الحكومة الصومالية مع التحالف من أجل تحرير الصومال في أواخر الشهر الماضي. وأكد رئيس البرلمان الصومالي خلال كلمة له أمام النواب أن البرلمان يؤيد بالكامل جميع بنود الاتفاقية. وشرح أحمد عبد السلام نائب رئيس الوزراء ورئيس الوفد المفاوض للحكومة أمام أعضاء البرلمان تفاصيل بنود الاتفاقية، وأشار إلى أن الحكومة الصومالية مستعدة لتنفيذ هذه الاتفاقية بما فيها البند الذي يتعلق بخروج القوات الإثيوبية من الصومال في غضون أربعة أشهر. هذا، وذكرت مصادر مطلعة أن بعضًا من أعضاء البرلمان أشاروا خلال الجلسة إلى ضرورة إدخال حركة شباب المجاهدين - التي تعتبرها الإدارة الأمريكية حركة إرهابية - ضمن عملية المصالحة الوطنية، مشيرين إلى أن الاتفاقية تعتبر ناقصة وغير ذات جدوى ما لم تشارك فيها الحركة، وهو ما أثار جدلاً واسعًا وبلبلة داخل البرلمان. وتأتي موافقة البرلمان الصومالي على الاتفاقية في الوقت الذي لم يحسم فيه التحالف من أجل تحرير الصومال الموقع للاتفاقية أمره بشأن إقناع لجنته المركزية بالموافقة عليها. ويواجه التحالف صعوبات كبيرة تتعلق بتوحيد رؤيته حول الاتفاقية، رغم أن جهودًا ما زالت تبذل من قبل لجنة تضم شخصيات كبيرة للتوفيق بين رؤيتي شيخ شريف شيخ أحمد رئيس التحالف الذي وقع على الاتفاقية ودعا إلى تطبيقها، ورؤية شيخ حسن طاهر عويس الذي رأى في الاتفاقية خضوعًا للضغوط الدولية، ودعا إلى مواصلة القتال ضد الحكومة والقوات الإثيوبية المتحالفة معها.