لقي أربعة مدنيين مصرعهم، وجرح آخرون في قصف أمريكي على بلدة صومالية قرب الحدود الكينية يتمركز فيها مقاتلون من المحاكم الإسلامية. وقال عبد الله شيخ دوالي أحد الوجهاء: إن الطائرات الأمريكية ألقت ليل أمس ثلاث قنابل على ثلاثة أهداف في بلدة دوبل بينها منزلان. بدوره أكّد الناطق باسم الحركة الإسلامية مختار روبو وقوع الغارة, قائلاً: إن الأمريكيين قصفوا البلدة بطائرة إي سي 130 ظنًا منهم أنها تؤوي إسلاميين. وقال شهود عيان من المنطقة: إن الانفجار الكبير أدّى إلى تدمير أحد منازل الجيران وطمسه تمامًا. وأضافوا أنهم شاهدوا ثلاث طائرات تحوم فوق رؤوسهم الليلة الماضية, وأنهم اتخذوا الأشجار مأوى لهم. كما أوضح ضابط بالشرطة رفض الإفصاح عن اسمه أن الطائرات كانت عسكرية وأن العديد من الجرحى أصيبوا بشظايا القنابل. وبقصف دوبل يكون الجيش الأمريكي قد تدخل ثلاث مرات بالصومال بدعوى حملتها لمكافحة ما يسمى بالإرهاب. ففي يونيو 2007 قصفت سفينة تابعة للجيش الأمريكي أهدافًا بحجة انها لتنظيم القاعدة في شمال شرق البلاد. وفي كانون الثاني/ يناير من العام نفسه شنّ الطيران الأمريكي غارتين جنوب الصومال على عناصر يشتبه بانتمائهم للقاعدة, فقتل نحو 100 شخص حسب رواية وجهاء القبائل. وتشهد العاصمة مقديشو اشتباكات عنيفة بين مسلحين من جهة والقوات الحكومية مدعومة من قوات الاحتلال الإثيوبية خاصة في سوق بكارا الذي شهد الأسابيع الماضية العديد من أعمال العنف خلفت عشرات القتلى والجرحى. وتصاعدت وتيرة العنف في البلاد منذ هزيمة المحاكم الإسلامية في نهاية 2006 ومطلع 2007 على يد القوات الصومالية والإثيوبية بعد سيطرة مقاتليها لمدة ستة أشهر على القسم الأكبر من وسط وجنوب البلاد بينها العاصمة مقديشو