تواصل القوات الاثيوبية التي تحتل الصومال بدعم من واشنطن اتباع سياسة الارض المحروقة في مواجهة المقاومة الشعبية بقيادة المحاكم الشرعية. وقد لقي 3 مدنيين مصرعهم وجرح 10 آخرون على الأقل، عندما ردت القوات الإثيوبية بالمدافع على قصف بعشر قذائف هاون شنه مقاتلون من حركة الشباب الإسلامية المعارضة مع نهاية الاسبوع، على قاعدة للقوات الإثيوبية في بيدوا مقر ما يسمى بالبرلمان الصومالي المؤقت. وأشارت مصادر محلية إلى أن الإسلاميين أطلقوا 10 قذائف هاون على القاعدة، وقالت إن بعضها وقع على فندق بكين الذي يقيم فيه بعض النواب، إلا أنه لم يكشف عن خسائر في صفوف القوات الإثيوبية أو النواب. وجاء الهجوم بعد مشاكل أمنية شهدتها المدينة كان آخرها اغتيال رئيس محكمة الاستئناف الشيخ محمد حاج عبد القادر في إقليم باي في بيدوا. وفي سياق متصل، انسحبت القوات الإثيوبية بشكل مفاجئ عن قواعدها في مدينة بلدوين حاضرة إقليم هيران وسط الصومال، وأخلت مواقعها وعادت إلى قاعدة في منطقة جنتا كوندشو شرق بلدوين، وشوهدت عربات عسكرية تابعة للمحاكم الإسلامية تجوب شوارع المدينة، وأوضح الناطق باسم المحاكم عبد الرحيم عيسى عدو أن مقاتليه تمركزوا في بلدية المدينة ومركز الشرطة، وأعرب عن ارتياحه لانسحاب الإثيوبيين من دون مواجهات. من جهة أخرى، بدأت في مدينة بؤالي حاضرة إقليمجوبا السفلى جنوب الصومال تحركات لدعم الإسلاميين الذين سيطروا الشهر الماضي على مدينة كسمايو الاستراتيجية، وأشار عبد القادر حاج محمد القيادي في تحالف إعادة تحرير الصومال إلى أنه من المقرر أن يجتمع سلاطين قبيلة أبسمي التي تستوطن الأقاليم الجنوبية لمناقشة التطورات في المنطقة، وأوضح أن الأجندة المطروحة للنقاش تشمل دعم الإسلاميين الذين استولوا على كسمايو والتصدي لمساعي العقيد بري هيرالي الذي بدأ استعداداته في إقليم جدو لاستعادة السيطرة على المدينة.