اغتال مسلحون مجهولون في مقاطعة بولحوبي جنوب العاصمة الصومالية الشيخ محمد عبد الله كشك أحد أبرز علماء مقديشو، ونقلت قناة الجزيرة عن أهل الشيخ قولهم إن المسلحين سألوه عن اسمه قبل أن يطلقوا ثلاث رصاصات على رأسه ويردوه قتيلا عقب صلاة العشاء يوم الأربعاء 12 مارس 2008. ويعتبر الشيخ محمد شيخ أحمد، الشهيربـ كشك ، أحد الدعاة المعروفين في الحي حيث تخرج من حلقته الكثير من طلبة العلوم الإسلامية في مقديشو. ولا يعرف أسباب هذا الاغتيال ومن يقف وراءه والذي أثار قلقًا كبيرًا لدى سكان العاصمة مقديشو، بحسب ما أفادت شبكة صومال اليوم الإخبارية. والشيخ أحمد كان من علماء حركة الإصلاح التابعة للإخوان المسلمين في الصومال، وكان مفوهًا وخطيبًا جهوريًا، حتى سمي في الصومال بـ كشك الثاني، في إشارة إلى الشيخ عبد الحميد كشك ، رحمة الله عليه، الداعية المصري المعروف، الذي عُرف بأسلوب خطابته القوي ولغته البليغة. من ناحيتها؛ اعتبرت المحاكم الإسلامية استهداف العلماء أمرا غريبا في المجتمع الصومالي، وطالبت بفتح تحقيق لمعرفة المسؤولين عن الهجوم. وحذر المتحدث باسم المحاكم الشيخ محمود إبراهيم سولي من أن الإثيوبيين ومن سماهم العملاء ربما لديهم برنامج للتخلص من كل كادر في البلاد، ولم تعلق الحكومة الصومالية على الأمر. وفي تطور متصل بالهجمات، سقط عدد من القتلى والجرحى في سلسلة هجمات وتفجيرات شهدتها العاصمة الصومالية. فقد قتل شرطيان في انفجار عبوة ناسفة استهدفت عربة تابعة للبنك المركزي الصومالي جنوبي مقديشو، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شهود عيان. ووقع الهجوم على طريق تحرسه دوريات كثيفة تربط بين وسط العاصمة وطريق المطار وغيرها من المناطق الجنوبية. وفور حدوث الانفجار أغلقت قوات الأمن المنطقة وأطلقت الرصاص في الهواء. وفي هجوم آخر ؛ قال شهود عيان إن جنديا صوماليا أصيب في انفجار لغم استهدف دورية عسكرية تابعة للحكومة الانتقالية قرب فندق السفير (أمبسدور) الذي يقطنه عدد من المسؤليين الحكوميين في مقاطعة تريبيانو جنوبي العاصمة. وأسفر الانفجار أيضا -وفق شهود عيان- عن إصابة طفلة تبلغ من العمر سنتين ومقتل والدتها وإصابة مسن برصاص القوات الصومالية التي أطلقت النار بشكل عشوائي عقب الحادث. وقتل أمس جنديان إثيوبيان وأصيب مدني صومالي في انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق استهدفت شاحنة لنقل المياه تابعة لقوات الاحتلال الإثيوبية أمس في مقاطعة فقح شمال مقديشو، حسب موقع فضائية الجزيرة.