أعلنت المحاكم الإسلامية يوم الخميس 3 أبريل 2008سيطرتها على بلدة عدادو والقرى المجاورة لها وسط الصومال بعد معارك طاحنة مع القوات الحكومية المدعومة إثيوبيًا. يأتي ذلك بعد أيام من سيطرتها على بلدة جوهر الاستراتيجية. فيما استبعد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال وقف العمليات المسلحة ضد القوات الإثيوبية، وتوعد بمواصلة القتال حتى إخراج العدو من البلاد. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن الشيخ شريف شيخ اتهامه للقوات الإثيوبية بممارسة الأعمال الوحشية والإجرامية ضد الشعب الصومالي. ورغم ذلك اعتبر الشيخ شريف الجهود التي يقودها مبعوث الأممالمتحدة إلى الصومال أحمدي ولد عبد الله فرصة للشعب، ووصف المباحثات التي جمعته بعدد من الدبلوماسيين الغربيين والأمريكيين في نيروبي بالبناءة. واعتبر متحدثون باسم الفصائل المسلحة أن انسحاب القوات الإثيوبية، إضافة إلى وقف الحكومة الانتقالية لما وصفوها أعمال التهجير والتدمير ضد الشعب، وعودة النازحين، عناصر أساسية لنجاح أي مفاوضات بين الأطراف السياسية الصومالية. ومن جانبه أكّد مسئول الأمن في تحالف إعادة تحرير الصومال شيخ يوسف سياد إنعدي في تصريحات لفضائية الجزيرة أن قواته ستواصل عملياتها المسلحة ضد من وصفهم بأعداء الشعب- في إشارة إلى القوات الإثيوبية- حتى يتم التوصل إلى حلّ جذري للمشكلة الصومالية. من جانبه أشار الرئيس الصومالي عبد الله يوسف إلى وجود مجموعة- لم يسمها- لا تعرف إلا القتال، مطالبًا إياها بأن تجنح إلى المفاوضات السلمية. على الصعيد الميداني قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب ثمانية آخرون في هجوم مسلح استهدف حاكم ولاية باي جنوبي الصومال فجر اليوم. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية: إن الهجوم استهدف الفندق الذي ينزل فيه الحاكم عبد الفتاح محمد إبراهيم الذي نجا من الهجوم خلال زيارته لمحلة قاساهديري شمال غرب مقديشو. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الحاكم قوله: إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قواته ومسلحين أسفرت عن سقوط العديد من الأشخاص بينهم عدد من حراسه.