ذكرت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ، ان العشرات قتلوا ، واصيب المئات في اشتباكات بالعاصمة مقديشيو, وأدانت العدد المرتفع من القتلى بين المدنيين. وفي بيان من مقرها ، في جنيف, قالت اللجنة ان معظم الجرحى ال400 عولجوا في مستشفيين مدعومتين من اللجنة وهم من المدنيين. وقالت اللجنة في بيانها ان ""الاشتباكات المسلحة الجارية في العاصمة الصومالية خلفت عشرات القتلى .. ومئات الجرحى الذين ادخلوا الى المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية خلال الايام القليلة الماضية"". واضاف البيان ان ""الالاف فروا من منازلهم بحثا عن المأوى والامن"". وتابع البيان ان ""اللجنة الدولية للصليب الاحمر يدين العدد الكبير من القتلى بين المدنيين ، ويشعر بقلق بالغ حول معاناة المدنيين المتأثرين بالقتال. واضاف ان اللجنة ""تدعو مرة اخرى كافة الاطراف المتقاتلة الى الالتزام بالقانون الانساني الدولي"". وتخوض «حركة الشباب الاسلامية » معارك عنيفة مع القوات الحكومية في مقديشيو منذ اسابيع. وعقد وزراء الدفاع في الدول الأفريقية المشاركة في قوات حفظ السلام بالصومال، اجتماعا بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، مع تصاعد وتيرة القتال في مقديشيو مسفرة عن مقتل وإصابة العشرات خلال أسبوع. وبحث الاجتماع الخطوات اللازمة لدعم الحكومة في إعادة الاستقرار، ودعم القوات الأفريقية بالصومال لمواجهة الوضع الأمني المتردي. وتزامن الاجتماع الأفريقي مع مقتل 14 مدنيا في معارك بين قوات الحكومة الصومالية و«المحاكم الإسلامية» من جهة و«حركة الشباب المجاهدين»، و«الحزب الإسلامي» من جهة أخرى. وقالت مصادر طبية إن نحو 45 آخرين أصيبوا بجروح. وأفادت منظمة« إيلمان للسلام وحقوق الإنسان»، أن المعارك بين الجانبين أدت إلى مقتل 113 مدنيا ، وإصابة نحو 330 آخرين منذ بدء المواجهات نهاية الأسبوع الماضي. كما أشارت إلى أن نحو 27 ألف مدني فروا من العاصمة بسبب القتال. وفي تطور آخر، أقرت «حركة الشباب المجاهدين» بوجود أجانب يقاتلون في صفوفها، وقال المسؤول بالحركة، شيخ علي حسين، في تصريحات للصحفيين، "أرسلنا استغاثة إلى العالم الإسلامي عندما غزت إثيوبيا بلدنا، وأرسلوا لنا إخوة ليساعدونا". وفي نفس السياق تعهدت« حركة الشباب»، في بيان، بما أسمته تطهير العاصمة "إن آجلا أو عاجلا من هؤلاء الأشخاص" في إشارة إلى القوات الحكومية. وكان الرئيس الصومالي، شريف شيخ أحمد، دعا مناوئيه في وقت سابق إلى وقف القتال وإراقة الدماء والانضمام إلى جهود المصالحة الوطنية، وأكد أن حكومته مستعدة للتوصل إلى اتفاق مع كل مجموعة معارضة. كما اتهم شخصيات صومالية ودولا بالوقوف وراء تجدد العنف في مقديشيو، واعتبره وقوفا ضد السلام. وكان شريف أحمد قاد ، عام 2006 «اتحاد المحاكم الإسلامية» إلى السيطرة على مقديشيو ومعظم أجزاء جنوب الصومال، وهو ما نتج عنه درجة ملحوظة من الأمن والاستقرار قبل أن تتدخل قوات إثيوبيا المجاورة وتسحق« المحاكم» لتبقى قواتها بالصومال حتى أوائل العام الجاري. ويعاني الصومال من غياب حكم مركزي منذ انهيار حكم الرئيس محمد سياد بري عام 1991.