أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أول أمس الإثنين عن غضبها لمقتل عشرة على الأقل في تفجير استهدف مقرها في العاصمة العراقية بغداد وقالت إنها تفكر في الانسحاب من العراق. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها هجمات المنظمة التي تتخذ من سويسرا مقرا لها وتعمل منذ 140 عاما لحماية المدنيين وقت الحرب بالرغم من أن عددا من مسؤوليها قتلوا في إطلاق نار أو هجمات أخرى في أماكن مثل الشيشان وأفغانستان في السنوات الأخيرة. وقالت انتونيلا نوتاري كبيرة المتحدثين باسم اللجنة للتلفزيون صدمنا صدمة عميقة...لأنه هجوم على اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهذا يعني بالطبع أنه هجوم متعمد على شعارنا.. وعلى عملنا. وقال شهود عيان إن سيارة إسعاف ملغومة وتحمل شعار الصليب الأحمر المميز استخدمت في هجوم يوم الإثنين الذي دمر واجهة المبنى. وكان الهجوم واحدا من أربعة انفجارات وقعت يوم الإثنين خلال ساعات الذروة الصباحية من بينها هجومان على مراكز للشرطة وقتل في الانفجارات 34 وأصيب 224 في أكثر الأيام دموية في العاصمة العراقية منذ شهور. وقالت نوتاري إنه من السابق لأوانه القول بأنه يتعين على اللجنة الانسحاب من العراق حيث تقوم بعمليات منذ عام 1980 وفي ذلك الوقت كان العراق يخوض حربا طويلة مع إيران وبعدها تعرض مرتين لحرب قادتها الولايات المتحدة