قالت الشرطة العراقية ان سلسلة من التفجيرات في العاصمة بغداد وشمال العراق امس قتلت41 شخصا على الاقل وجرحت أكثر من80 شخصا بعد اسبوع من انسحاب القوات القتالية الامريكية من مدن العراق وتسليمها لقوات الامن العراقية. وذكرت الشرطة ان هجومين انتحاريين وقعا بشكل متتال في بلدة تل عفر بشمال العراق تسببا في مقتل34 شخصا على الاقل واصابة60 شخصا. وقال مسؤول شرطة في محافظة نينوى ان مفجرا انتحاريا كان يرتدي سترة ناسفة فجرنفسه في البلدة الواقعة على بعد420 كيلومترا شمال غربي العاصمة العراقية بغداد. وتلا ذلك الهجوم الانتحاري الثاني بعد ان تجمع الناس لمعرفة ما حدث في الهجوم الاول. وتستغل جماعات مثل القاعدة التوترات بين السنة العرب والاكراد لمواصلة حملة العنف. وفي العاصمة بغداد قتل سبعة أشخاص وجرح20 في انفجارين في سوق بحي مدينة الصدر. وذكرت الشرطة ان القنبلتين زرعتا في أكوام من القمامة في منطقة السوق. وأظهرت لقطات تلفزية رويترز حافلة صغيرة أصيبت في انفجار وقد لطختها اثار الدماء من الداخل. ويصف مسؤولون امريكيون محافظة نينوى وعاصمتها الموصل بأنها اخر معقل لمقاتلي القاعدة ومقاتلين اخرين من السنة العرب. كما تشهد المحافظة توترا متناميا بين العرب والاقلية الكردية التي سيطرت على مجلس محافظة نينوى الى ان تولى العرب المسؤولية بعد انتخابات مجالس المحافظات العراقيةالتي جرت في يناير كانون الثاني. ومساء الاربعاء انفجرت سيارتان ملغومتان بفارق دقائق معدودة في الموصل مما ادى الى مقتل14 وجرح33 . وتصاعدت الهجمات في المدينة واستهدف الكثير منها الشرطة والجنود العراقيين منذ انسحاب القوات القتالية الامريكية من المدن والبلدات العراقية في30 يونيوالماضي. واثار ذلك تساؤلات بشأن قدرة القوات العراقية على تولي مسؤولية الامن.