أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو 204 آلاف شخص من سكان مقديشو فروا، وذلك في أضخم نزوح من العاصمة الصومالية منذ التدخل الإثيوبي عام 2007، ووصل عدد النازحين في الصومال إلى أكثر من 1.2 مليون شخص، بحسب تقديرات المفوضية. وقالت المفوضية على لسان المتحدث باسمها رون ريدموند الأربعاء (8-7) إن المعارك العنيفة المتواصلة منذ قرابة شهرين بين القوات الحكومية الصومالية ومسلحي حركة الشباب المجاهدين والحزب الإسلامي، أجبرت هذا العدد من السكان على مغادرة منازلهم. مشيرا إلى أن القتال المتصاعد في مقديشو له تأثير مدمر على سكان العاصمة الصومالية، ويتسبب في معاناة كبيرة، حيث قتل نحو 105 أشخاص وأصيب 382 آخرون، خلال معارك الأسبوع الماضي وحده. وأكد المتحدث أن المعارك شملت مناطق في ضواحي العاصمة كانت هادئة قبل ذلك، لافتا إلى أن كثيرا من السكان يفرون من منازلهم للمرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية في الصومال عام 1991. وقالت المفوضية إنه على الرغم من الإغلاق الرسمي للحدود الكينية ومنع السلطات الكينية طالبي اللجوء من الدخول، فإن عدد الأشخاص الذين يصلون إلى مخيم داداب الذي تديره المفوضية العليا قرب الحدود الصومالية يزداد باستمرار. وأضافت أنه منذ أيار الماضي وصل أكثر من 1300 نازح صومالي إلى هذا المخيم، مما يرفع إلى 36 ألفا عدد الصوماليين الذين لجؤوا إليه. ويؤوي مخيم داداب في كينيا -وهو الأكبر في العالم - أكثر من 284 ألف نازح.