قدر تقرير للأمم المتحدة عدد الذين يعيشون خارج أوطانهم بنحو 42 مليون شخص نهاية العام الماضي، منهم 16 مليونا من اللاجئين والباحثين عن اللجوء ، و26 مليون إنسان مهجر بعضهم داخل بلده. وحسب التقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين في جنيف، انخفض عدد الذين فقدوا أوطانهم في العام الماضي بنحو 700 ألف عن نفس الفترة من العام 2007. ولكن البيانات المتوفرة حتى الآن بشأن أعداد الذين نزحوا من أوطانهم مثل باكستان وسريلانكا والصومال على سبيل المثال تعوض هذا الانخفاض حسب ما أوضح أنطونيو غوتيريس المفوض السامي لدى الأممالمتحدة للاجئين. وأضاف «مازلنا نشهد عمليات تهجير داخلية في كولومبيا على سبيل المثال والعراق وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال». وأكد التقرير أن نحو 80% من الذين يعيشون خارج أوطانهم يعيشون في الدول النامية، وأن أغلبهم يظلون وقتا طويلا دون أمل في العودة لأوطانهم. وحسب التقرير، يعيش أصحاب 29 قومية مختلفة في 22 دولة ، بمتوسط 25 ألفا أو أكثر لكل قومية ولمدة تبدأ من خمس سنوات فأكثر دون أمل في العودة للوطن. وبذلك، يعيش نحو 7.5 ملايين لاجئ من دون أمل للرجوع لمسقط رأسهم تقريبا. وسجلت كولومبيا أعلى معدل نزوح اضطراري داخلي ح، يث وصل عدد المهجرين محليا فيها ثلاثة ملايين شخص، تليها العراق التي نزح منها 2.6 مليون شخص منهم 1.4 مليون شخص في الأعوام الثلاثة الماضية وحدها. وبلغ عدد المهجرين داخل إقليم دارفور بالسودان أكثر من مليوني شخص. وأجبرت النزاعات المسلحة داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية 1.5 مليون شخص على الهجرة داخل البلاد، في حين اضطرت الحروب الداخلية في الصومال 1.3 مليون شخص على مغادرة مسقط رأسهم بسبب عدم الشعور بالأمن. كما دفع الصراع داخل جورجيا 135 ألف شخص للعيش بعيدا عن مسقط رأسهم. وحسب التقرير، يحصل 80% من المهجرين على مأوى داخل الدول النامية ومنها باكستان التي يعيش بها 1.8 مليون لاجئ وسوريا التي يعيش بها 1.1 مليون لاجئ وإيران التي تؤوي 980 ألف نازح. واستقبلت ألمانيا أكثر من 582 ألف لاجئ. وأكثر لاجئي العالم من أفغانستان التي بلغ عدد النازحين فيها ومنها 2.8 مليون شخص ثم العراق( 1.9 مليون(. ويمثل مهاجرو العراق وأفغانستان معا 45% من اللاجئين الذين ترعاهم المفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين.