تحت شعار «ناس حقيقية واحتياجات فعلية» يحيي اليوم المجلس الاستشاري لحقوق الانسان والمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب اليوم العالمي للاجئ الذي يخلد في 20 يونيو من كل سنة. وفي الوقت الذي اعتصم فيه عدد من اللاجئين الافارقة منذ أول أمس أمام مقر المفوضية العليا للشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في الرباط من أجل تسوية أوضاعهم، فإن جمعية اليوم العالمي للاجئ تخلد هذا اليوم بشراكة مع مؤسسة غرب شرق والمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بتنظيم الدورة الثالثة لمهرجان الرباط إفريقيا أيام 20 21 22 يونيو 2009. ويعد اليوم العالمي للاجئ مناسبة للوقوف على أوضاع اللاجئين دوليا ومحليا وعلى الآليات التي يسخرها مختلف الفاعلين في المجال من أجل حمايتهم. وأوضح بلاغ للمجلس أن تخليد هذا اليوم سيعرف مشاركة احمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ويوهانس فان ديركلاو ممثل المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة الى مختلف الفعاليات المعنية بالموضوع. ويذكر أن المغرب صادق على اتفاقية جنيف المتعلقة بوضع اللاجئين في 7 نونبر 1956، وعلى بروتوكول 1967 الخاص بوضع اللاجئين في 20 ابريل 1971، وبهذا يعد المغرب أول بلد عربي صادق على هذه الاتفاقية ويضع آلية لتنفيذها ممثلة في المرسوم الملكي ل 29 غشت 1957 بشأن تطبيق الاتفاقية المتعلقة بوضع اللاجئين. وعالج مكتب المفوضية بالمغرب ما بين سنة 2005 وسنة 2008 ما مجموعه 3708 ملف لطالبي الحصول على بطاقة ووثائق اللجوء من المفوضية العليا للاجئين، وتم الاعتراف ل 724 ومنحهم البطائق والوثائق. وحسب مصدر عليم فقد بلغ عدد الافارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والعرب اللاجئين الحاصلين على بطاقة ووثائق المفوضية العليا للاجئين بالمغرب 832 شخص الى حدود 31 ماي من سنة 2008، تأتي على رأس القائمة الكوت ديفوار تليها جمهورية الكونغو الديمقراطية ثم العراق والسراليون وفلسطين. وأشار تقرير المفوضية الصادر في 17 يونيو 2008 أن عدد اللاجئين على المستوى العالمي في صعود مستمر. وأوضح مسح أجري على المستوى العالمي وجود مع نهاية عام 2007 ما يقرب 11.4 مليون لاجئ خارج بلادهم و 26 مليون آخرين نازحين داخليا نتيجة الحروب والصراعات والاضطهاد.