أكد يوهانس فان دير كلاو ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب عشية الخميس 18 يونيو 2009 بالرباط بمناسبة اليوم العالمي للاجئ الذي يصادف 20 يونيو من كل سنة أن العدد الإجمالي للاجئين بالمغرب بلغ 752 شخص إلى حدود 31 ماي 2009 من بينهم 185 طفل يمثلون 25% من مجموع اللاجئين و 134 امرأة بنسبة 18% وغالبيتهم من الكوت دي فوار ويشكلون نسبة 38% ويمثل اللاجئون من الكونغو الديمقراطية نسبة 20% والعراقيون 20%. وأضاف في مداخلة ألقاها في اللقاء الذي نظمه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمفوضية السامية للاجئين فرع المغرب، بحضور المحجوب الهيبة الأمين العام للمجلس ومحمد عامر الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالجالية وممثل عن وزارة الخارجية والتعاون أن فرع المفوضية بالرباط عالج ما بين 2005 و 2009، 4423 ملف طالب اللجوء، واعترف بنسبة 17% من مجموع هذه الملفات، وسجل مكتب الرباط معدل 48 طالب لجوء في كل شهر، ووصل عددهم الى حدود آخر ماي من السنة الجارية 244 شخص بينما كان العدد سنة 2006 هو 2129 وفي بداية 2007 كان العدد هو 1578. وقال أيضا إن أغلب هؤلاء اللاجئين فرانكفونيين و يستقرون في المدن الكبرى كالرباط وسلا والدار البيضاء والمعدل العمري بالنسبة لهم يتراوح ما بين 18 و 50 سنة ولخص الأهداف الأساسية لاستراتيجية المفوضية بشمال إفريقيا وتحديدا بالمغرب في دعم آليات حماية طالبي اللجوء وذلك في إطار مقاربة شمولية لتدبير قضايا الهجرة مع تحديد الحلول الملائمة والدائمة لمشاكل اللاجئين كالعودة الطوعية، إضافة الى إنجاز مشاريع من أجل الاكتفاء الذاتي والاستقلال المادي للاجئين. وأوضح أنه في نهاية سنة 2007 عملت المفوضية بتنسيق مع وزارة العدل والمجلس الأعلى للهجرة على وضع برنامج لتنظيم موائد مستديرة بهدف تحسيس القضاة ووكلاء الملك وطالب اللجوء لترجمة المقترحات الواردة في الاتفاقية الدولية الخاصة باللاجئين والمواثيق الدولية. ويقول تقرير المفوضية لعام 2008 إن عدد الاشخاص الذين اجبروا على النزوح بسبب الصراعات والاضطهاد في كل أنحاء العالم 42 مليون شخص في نهاية العام الماضي ويشمل هذا العدد الاجمالي 16 مليون لاجئ وملتمس لجوء و 26 مليون من الاشخاص النازحين داخليا الذين نازحين داخل بلدانهم نفسها. وأشار التقرير الى أن 80% من اللاجئين في العالم يعيشون في البلدان النامية وكذلك الغالبية العظمى من الأشخاص النازحين داخليا، وهم مجموعة سكانية تنخرط المفوضية في العمل معهم بشكل متزايد، والعديد من الأشخاص المشردين من سنوات عديدة دون أن تلوح في الأفق نهاية لمحنتهم. ويذكر أن عدد اللاجئين انخفض لأول مرة منذ عام 2006 بسبب عمليات العودة الطوعية وبسبب مراجعة التقديرات الخاصة بأعداد اللاجئين والأشخاص في «أوضاع شبيهة باللاجئين» في العراق وكولومبيا. إلا أن عدد ملتمسي اللجوء الذين تقدموا بطلبات فردية ارتفع للعام الثاني على التوالي ليبلغ 839 ألف شخص بما يمثل زيادة بمقدار 28% وتستضيف البلدان النامية 80% من جميع اللاجئين، وهو أمر لا يتوافق مع قدرة هذه البلدان المحدودة على التحمل وكذلك الحاجة الى الدعم الدولي، وشملت قائمة أكبر البلدان المضيفة للاجئين في 2008 باكستان (1.8 مليون)، سوريا (1.1 مليون)، وإيران (980 ألف)، ألمانيا (582700) والاردن (500 ألف 400)، والتشاد (330500)، تنزانيا (321900) وكينيا (320600).