أكدت الزميلة فاطمة أقروط, مديرة الإذاعة الجهوية لمراكش, في اتصال بالجريدة صباح أمس الأحد, أن شقيقها حميد أقروط مدير مكتب وكالة المغرب للأنباء بكينيا, في طريقه للمغرب عبر طائرة غادرت يوم السبت نيروبي تجاه دبي لتصل في حدود منتصف يوم أمس الأحد أرض المغرب, بعدما خرج سالما من محنة احتجازه في المركز التجاري ويست غايت بالعاصمة الكينية. وأوضحت الزميلة فاطمة أن أسرتها عاشت محنة حقيقية, خاصة بعد أن قام أخوها بإجراء اتصال هاتفي مباشرة بعد أن اقتحمت الخلية الإرهابية المركز التجاري الذي كان يوجد داخله للتبضع, حيث تحدث لأخيه مصطفى أقروط الموجود في فرنسا, وأبلغه بالخبر, مؤكدا له أنه يحدثه من تحت إحدى الطاولات من داخل المركز وبأن الاتصال الهاتفي ربما سيكون هو الأخير له. بعد ذلك, وبالفعل, تقول فاطمة, انقطع الاتصال بحميد, وتأكد أنه محتجز ضمن الرهائن بالمركز التجاري, ليسود القلق الشديد وسط أسرته في المغرب وبين زملائه في الوكالة. فاطمة التي كانت تتحدث وهي تذرف الدموع من هول الصدمة وتعرضها رفقة أفراد أسرتها لمحنة لم تعشها أبدا, أضافت أن خبر الإفراج عن أخيها جاء على لسانه, عندما عاد مجددا للاتصال بأخيهما مصطفى في فرنسا, مؤكدا له سلامته وخروجه من محنته سالما. وأكدت فاطمة أن أخاها انتقل مباشرة بعد الإفراج عنه إلى مطار نيروبي حيث استقل الطائرة مساء يوم السبت, وحل بالإمارات العربية المتحدة في فجر يوم الأحد, ثم استقل الطائرة عائدا لأرض بلده المغرب. وأكدت فاطمة أقروط أن شقيقها كان عازما على القدوم إلى المغرب في نفس رحلة يوم السبت, وذلك للحضور مع ابنته الصغيرة المقبلة على الخضوع لعملية جراحية صباح يومه الإثنين. وألحت على توجيه شكرها وامتنانها نيابة عن أفراد أسرتها ووالدها الذي اضطر لمغادرة مصحة استشفائية كان يتواجد بها للعلاج, بمجرد سماعه خبر احتجاز ابنه من طرف إرهابيين, إلى جلالة الملك محمد السادس الذي ساند شقيقها في محنته, وكذا جميع الزملاء الصحفيين في كل المنابر وفي لاماب, وكل المصالح الوزارية التي تجندت من أجل الإفراج عن أخيها حميد أقروط. وكان الزميل حميد أقروط الذي أفرج عنه مساء يوم السبت , قد أوضح في تصريحات صحفية أن المهاجمين ما يزالون داخل المركز، فيما يتواصل إطلاق النار. يذكر أن الهجوم الإرهابي على المركز التجاري بنيروبي خلف سقوط 59شخصا وجرح 200 شخص حسب المعطيات الأولية. ويرجح أن عدد المهاجمين يبلغ ستة فيما لم تعرف أسباب الهجوم. ومن جهة أخرى أوضحت شرطة نيروبي أن المجموعات المسلحة التابعة لمتطرفي حركة الشباب يمكن أن تقف وراء العملية. وقد أفرج عن حميد أقروط رئيس مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بنيروبي بعد عدة ساعات من الاحتجاز.