أكدت القوات الكينية، صباح الاثنين، أنها استعادت السيطرة على الجزء الأكبر من مركز "وست غيت" التجاري في العاصمة نيروبي الذي تعرض، السبت الماضي، إلى هجوم نفذه مسلحون ينتمون إلى حركة الشباب الصومالية. وأسفر الهجوم عن مقتل على 69 شخصا على الأقل وإصابة العديد بجروح حسب حصيلة غير نهائية للصليب الأحمر الكيني. وقال الجيش عبر موقع تويتر: "تم تحرير معظم الرهائن وسيطرت قوات الأمن على أغلبية الأماكن في المبنى، موضحا أن كل الجهود تبذل لإنهاء هذه القضية بسرعة". ولا يزال متمردو حركة الشباب يحتجزون رهائن داخل المبنى كدروع بشرية ويهددون بقتلهم في حال واصلت القوات الكينية هجماتها. وقال شيخ علي محمود راج، المتحدث باسم الشباب في بيان نشر على موقع إلكتروني إسلامي: "إننا نجيز للمجاهدين داخل المبنى التحرك ضد الأسرى ونقول للمسيحيين، الذين يتقدمون نحو المجاهدين، بأن يرأفوا بالرهائن الذين سيتحملون تبعات أي هجوم يوجه ضد المجاهدين". من جهته، أعلن الجيش الكيني أن كل جهوده مركزة لإنقاذ الرهائن المحتجزين، الأمر الذي يجعل العملية صعبة جدا و"دقيقة" مشيرا أنه يأمل أن ينتهي التدخل في" أقرب وقت ممكن". وفي خطاب إلى الشعب، تعهد الرئيس الكيني أوهورو كينياتا بمعاقبة المتورطين في هذا الهجوم "المشين والوحشي" وبشكل "مؤلم جدا وبسرعة"، معلنا مقتل ابن شقيقه وخطيبته خلال الهجوم. وتوالت ردود الفعل الدولية المناهضة لما قام به مسلحو جماعة الشباب ويعد هذا الاعتداء الأكثر دموية الذي عرفته العاصمة الكينية نيروبي منذ التفجير الانتحاري الذي نفذته القاعدة في أغسطس 1998 ضد السفارة الأمريكية في نفس المدينة والذي خلف مئات القتلى والجرحى. وقد أكد المتمردون الصوماليون أن الهجوم جاء ردا على التدخل العسكري الكيني في الصومال. يذكر أن حميد أقروط، رئيس مكتب وكالة الأنباء المغربية، بنيروبي، أكد ، لدى وصوله بعد زوال أمس الأحد إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، قادما من العاصمة الكينية، حيث ظل أول أمس محتجزا لعدة ساعات من بين رهائن المركز التجاري "ويست غيت": "لقد عشت الرعب وأعتبر نفسي نجوت بمعجزة"حسب ماذكرت نفس الوكالة.