أطلق البنك الدولي الجمعة بمارسيليا (جنوب-شرق فرنسا) مركز الاندماج المتوسطي, وذلك بشراكة مع البنك الأوروبي للاستثمار وعدد من حكومات البلدان المتوسطية, من ضمنها المغرب. وتتجلى مهام مركز مارسيليا للاندماج المتوسطي, على الخصوص, في تيسير الحصول على معارف أفضل, والتمكن من الممارسات الجيدة, وتحسين التعاون لدعم السياسات التنموية الموجهة بهدف تحقيق اندماج أكبر داخل المنطقة. ويوفر هذا المركز أرضية للمؤسسات العمومية والمستقلة بالمنطقة لتدارس التحديات التنموية والتعلم من تجارب كل طرف على حدة وتعزيز القدرات المحلية والوطنية والدولية. وأوضحت السيدة شامشاد اكثار, نائبة رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولي, أن هذا "المركز يشكل جزء لا يتجزأ من الشراكة الأوروبية والبنك الدولي بهدف تشجيع الاندماج الإقليمي, من خلال تبادل المعارف وملاءمة المعايير والقوانين التنظيمية ووضع أسس مشاريع التنمية الإقليمية". وتهم مجالات تدخل المركز خمسة قطاعات و14 برنامجا تتركز حول التنمية الحضرية والمجالية والتنمية المستديمة والنقل واللوجيستيك والمهارات والتشغيل وحركية العمال واقتصاد المعرفة والابتكار والتكنولوجيا. وستضمن أرضية المركز التنسيق بين البرامج وتوفير فعالية أكبر, وكذا من تحسين الجهود وعلى الخصوص تبادل التجارب والاستراتيجيات العمومية. ويعد هذا المركز, الذي يقترح وسائل تحليلية لقياس مستوى التقدم الذي سجلته بلدان المنطقة, أرضية لبرامج متعددة الشركاء يشرف عليهم البنك الدولي. ويرى نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار السيد فيليب دو فونطيطن فيف, أن مركز مارسيليا يقدم ابتكارا مزدوجا في إنجاز المساعدة التقنية لبلدان المتوسط. واعتبر, من جهة أخرى, أن المانحين المتعددين, كالبنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار, يبذلون, بشكل متبادل, مجهودات للمساعدة لتحديث السياسات العمومية للبلدان الشريكة, كما يقومون, من جهة أخرى, بإثراء الإجراءات المتخذة على التوالي من خلال إدماج فاعلين آخرين في المجال التنموي, كالشبكات الجامعية وهيئات الأممالمتحدة وممثلي المجتمع المدني.وأشار إلى أن المركز يعمل على "إشراك بلدان الجنوب بشكل كامل في عملية التفكير وكذا إنجاز أنشطته, ليعطي بذلك بعدا أكثر مساواة للشراكة".