شارك العديد من المنتخبين والأطر العليا في الإدارة الترابية بكل من مراكش والرباط وفاس ومكناس وكذا ممثلون عن وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، أخيرا بمارسيليا (جنوب-شرق فرنسا) في ملتقى «المدن العتيقة 2030 » الذي نظمه البنك الأوروبي للاستثمار. ويندرج هذا الملتقى، الذي نظم حول موضوع «مدن المتوسط: ثقافة، إرث وحداثة»، في إطار الأسبوع الاقتصادي الثالث للمتوسط. وتمحور هذا اللقاء بالخصوص على إعادة تأهيل المراكز التاريخية وتبادل التجارب والممارسات الجيدة في مجال تعزيز دور البلديات في التنمية المحلية، وكذا في مجال التنمية الحضرية المستدامة. وقد أطلق البنك الأوروبي للاستثمار مبادرة «المدن العتيقة2030 »، في إطار عشرية الهندسة المعمارية بالبندقية في2008 ، انطلاقا من ملاحظة «»المسلسل المستمر للتدهور الاقتصادي والاجتماعي« الذي يطال قلب المدينة العتيقة في المغرب العربي والشرق الأوسط مما يفقدها «»جوهرها». ويسعى البنك وآليته في التنمية السوسيو-اقتصادية للبلدان المتوسطية الشريكة, من خلال هذه المبادرة، إلى المساعدة في التحضير لتطبيق استراتيجية إعادة التأهيل الحضري المندمج, الذي يتوزع على تسعة بلدان متوسطية من بينها المغرب، مع توفير الملاءمة المطلوبة مع الخصوصيات المحلية. وسيتم استكمال هذه الاستراتيجية عبر برنامج للاستثمار يوفر حياة أفضل للقاطنين ويحافظ على القيمة الثقافية لسلسلة من المواقع التي حددتها البلدان الشريكة. وستضع هذه المبادرة حصيلة سنوية لمختلف المراحل المحددة بمناسبة مؤتمرات الخبراء. وفي أفق تجسيدها, أطلق البنك الأوروبي للاستثمار برنامجا للبحث والمساعدة التقنية «برنامج المدن العتيقة2030 » الذي سيتم إنجازه في وسط مارسيليا من أجل الاندماج في المتوسط، والذي دشن اليوم الجمعة تحت إشراف البنك الدولي ومدينة مارسيليا.