تعتزم وزارة المنتدبة المكلفة بالإسكان والتعمير تنظيم ملتقى للتعمير والإسكان بشراكة مع الولاية والجماعة الحضرية للمدينة من رابع إلى 10 أكتوبر القادم، ويصادف عقد التظاهرة احتفاء العالم باليوم العالمي للإسكان في الاثنين الأول لشهر أكتوبر من كل سنة. وسيتميز الملتقى، الذي اختير له شعار غدا نبنيه اليوم، بتعدد الأطراف المشاركة فيه، وبالأنشطة المتنوعة التي سطرت في برنامجها، وكذا الفضاءات المحتضنة لفعاليات التظاهرة. وستدور أنشطة المنتدى حول 5 محاور أساسية هي: إعطاء الانطلاقة لحملتين وطنيتين، وملتقى الأعمال، وتنظيم المعرض الدولي للبناء في دورته العاشرة، وندوات ولقاءات حول الإسكان والتعمير، وأخيرا التنشيط الحضري. ففي المحور الأول ستعطى الانطلاقة لحملة وطنية تحسيسية وتواصلية تنظمها لجنة وطنية مكونة من ممثلي برنامج الأممالمتحدة للتنمية وأجندة ,21 ووزارات الإسكان والتعمير والداخلية والتخطيط وإعداد التراب، تنصب على موضوعين: سلامة حيازة السكن، والحكامة المحلية (إشراك الفئات المستهدفة في مجال التنمية والتدبير الحضري)، وفي محور ملتقى الأعمال سطرت لقاءات مباشرة بين المستثمرين في مجال الإسكان والتعمير والمتدخلين فيه، وذلك بغرض تداول المعلومات، وإنعاش جهات المغرب من خلال اقتراح وعرض فرص جهوية للاستثمار في مجال الإسكان والتعمير. وابتداء من اليوم الثالث للملتقى سيفتتح المعرض الدولي للبناء في دورته العاشرة ليكون مجالا لعرض مختلف المواد، وآخر التقنيات والابتكارات في ميدان البناء، وكذا مناسبة لإنعاش وتنمية المبادلات التكنولوجية والتجارية على الصعيدين الوطني والدولي. وعلى امتداد أيام الملتقى الستة، ستعقد ندوات ولقاءات حول الإسكان والتعمير ستتخذ موضوعا محوريا لها: سكن للجميع، وذلك بمشاركة وتأطير مهنيي القطاع، وستنقسم الندوات إلى قسمين: قسم عام حول المدينة والسكن، وقسم خاص بمدينة الدارالبيضاء. ويتعلق خامس محاور الملتقى، المسمى التنشيط الحضري، بتنظيم تظاهرات ثقافية واجتماعية في مواقع من العاصمة الاقتصادية كحي الحبوس وحديقة الجامعة العربية، ويبتغي المنظمون من وراء تنظيمها ضمان امتداد وقع الملتقى على المدينة برمتها، ومن فعاليات هذا المحور أيضا عرض أعمال فنية وهندسية من لدن مديرية الهندسة المعمارية، والمجلس الجهوي لهيأة المهندسين المعماريين، ومدرسة الفنون الجميلة، والمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية، وكذا تنظيم زيارات لمآثر عمرانية بالدارالبيضاء... وحسب الملف الصحافي للملتقى، فإن أول هدف ينتظر بلوغه من وراء التظاهرة، هو إتاحة الفرصة للحكومة ولمختلف المتدخلين في القطاع لتقييم الأشواط التي قطعها مسلسل إصلاح قطاع السكن والتعمير، والتأكد من سلامة ونجاعة ظروف تفعيل المسلسل، والتدقيق في السياسات المتبعة واستشراف سبل تنمية وتشجيع القطاع. وستعرف التظاهرة مشاركة عدد من فاعلين اقتصاديين من كل جهات المملكة، ضمنهم منتخبون وجمعيات غير حكومية، وإدارات مهتمة بقطاع البناء، فضلا عن بعض الفاعلين الاقتصاديين الأجانب.