تم مؤخرا بمدينة مارسيليا تدشين مركز الإدماج لحوض المتوسط الذي يعتبر أرضية تشاركية أحدثت بشراكة بين البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الدولي وحكومات البلدان المتوسطية ضمنها المغرب. وتروم هذه المؤسسة الاستجابة بشكل ملموس لتطلعات الفاعلين في مجال التنمية سواء منهم الدوليين أو المتوسطيين، والعمل بكيفية مشتركة على تحديث السياسات العمومية في القطاعات الرئيسية للتنمية داخل البلدان المتوسطية الشريكة. ويهدف المركز أيضا إلى تسهيل الولوج إلى معرفة أفضل وممارسات مثلى وتحسين التعاون لدعم سياسات التنمية التي تتجه نحو اندماج أكبر لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط. وتهم مجالات تدخل مركز الإدماج في المتوسط خمسة قطاعات تضم 14 برنامجا للمساعدة التقنية تتمحور حول التنمية المجالية الحضرية والتنمية المستدامة والوقاية من التغيرات المناخية والنقل واللوجيستيك والرأسمال البشري (الكفاءات والتشغيل وتنقل العمال بما فيهم الشباب) واقتصاد المعرفة ودعم الابتكار. وسيتيح المركز أرضية للمؤسسات العمومية والخاصة بالمنطقة لمناقشة هذه التحديات وتبادل التجارب وتعزيز القدرات المحلية الوطنية والإقليمية. ومن شأن أرضية المركز أن تضمن تنسيق البرامج كما ستتيح فعالية أكبر، فضلا عن تبادل التجارب والاستراتيجيات العمومية. ويقترح المركز الذي يركز على الدروس المستفادة ودراسات الحالات، أدوات تحليلية لقياس التقدم الذي تحققه البلدان.