تم في إطار الملتقى المتوسطي السابع للنقل واللوجيستيك الذي نظم يومي ثاني وثالث يونيو الجاري بمدينة برشلونة، تقديم المركب المينائي العملاق طنجة المتوسط. وقد قدم هذا المركب المينائي الضخم، عضو الادارة الجماعية للوكالة الخاصة طنجة المتوسط يوسف بنشقرون الذي تضمن عرضه ثلاثة محاور، تشمل الرؤية التي كانت وراء إعطاء انطلاق مشروع طنجة المتوسط، وأهم عناصر الانشطة المينائية ثم مكونات مناطق الانشطة، ويتعلق الامر بالفضاءات التي يمكن للفاعلين الاقتصاديين ممارسة أنشطتهم فيها. وأبرز بنشقرون أن منظمي الملتقى المتوسطي للنقل واللوجيستيك المنعقد تحت شعار «نحو خلق مجموعة لوجيستيكية متوسطية» حرصوا على إشراك سلطات المركب المينائي طنجة المتوسط في هذا اللقاء من أجل إغناء النقاش حول رهانات التنمية التي يواجهها قطاع النقل عبر الموانئ واللوجيستيك في حوض البحر الابيض المتوسط. وأكد بنشقرون أن المركب المينائي طنجة المتوسط لن يخدم فقط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والترابية بالمغرب، وإنما يشكل أيضا أرضية لاستقبال الفاعلين الصناعيين واللوجيستيكيين الاجانب وخاصة الاوروبيين (الفرنسيون والاسبان والايطاليون) ومجموع الفاعلين بحوض البحر الابيض المتوسط الذين يمكنهم الاستفادة من الامتيازات التي يوفرها المركب المينائي. ومن جهة أخرى قدم رشيد الطاهري رئيس جمعية «فرايت فوروارديرز ماروك» التي تضم المقاولات العاملة في مجال النقل واللوجيستيك بالمغرب في تدخل خلال أشغال هذا الملتقى المتوسطي، أهمية قطاع النقل واللوجيستيك الذي يعتبر أحد المحركات الاساسية للتنمية الاقتصادية بالمغرب. وأشار الطاهري إلى مختلف اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها المغرب مع العديد من البلدان الشريكة، فضلا عن الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الاوروبي للمغرب مؤكدا في هذا الصدد أن المشاريع اللوجيستيكية الكبرى التي أطلقها المغرب من قبيل مركب طنجة المتوسط أو القطار السريع الذي سيربط بين مدينتي طنجة والدار البيضاء ستكون لها انعكاسات إيجابية على التنمية الاقتصادية الوطنية. يذكر أن موضوع إحداث مجموعة لوجيستيكية متوسطية، أحد المشاريع الرائدة للاتحاد من أجل المتوسط، شكل محور أشغال الملتقى المتوسطي السابع للنقل واللوجيستيك الذي اختتمت أشغاله أول أمس الاربعاء بمدينة برشلونة. وتم خلال أشغال هذا الملتقى المتوسطي الذي شارك فيه مسؤولون حكوميون ورؤساء المؤسسات والشركات الكبرى المينائية والسككية وخبراء في مجال النقل واللوجيستيك ببلدان حوض البحر الابيض المتوسط من بينها المغرب، فرصة لتبادل الافكار والتجارب الخاصة بكل بلد والتعبير عن الانتظارات، والتطرق إلى الصعوبات المتعلقة بهذه المجموعة اللوجيستيكية المتوسطية. ومكن هذا الملتقى المنظم على مدى يومين من قبل تجمع المنطقة الحرة ببرشلونة وغرفة التجارة ببرشلونة وجمعية غرف التجارة والصناعة بحوض البحر الابيض المتوسط في إطار انعقاد الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للنقل واللوجستيك المنعقد ببرشلونة ، من بحث السياسات الجديدة لقطاع النقل واللوجيستيك بحوض البحر الابيض المتوسط. وبحث المشاركون في هذا الملتقى المنظم تحت شعار «نحو خلق مجموعة لوجيستيكية متوسطية» العديد من المحاور المرتبطة بمواضيع «مستقبل الصناعة البحرية المتوسطية»و«مستقبل الصناعة السككية المتوسطية: رهان المستقبل» و«الاتحاد من أجل المتوسط: النقل رهان ضروري» فضلا عن عدد من القضايا المرتبطة بإعطاء دفعة جديدة للشراكة الاورومتوسطية واندماجها في الاتحاد من أجل المتوسط والأهمية التي تكتسيها قطاعات النقل واللوجيستيك كأعمدة اقتصادية وكعامل أساسي في الاندماج في سوق بحرية متوسطية موحدة. ومن جهة أخرى تم في إطار الملتقى المتوسطي للنقل واللوجيستيك، تنظيم لقاء دولي خصص لتشجيع الاستثمارات الاجنبية في المنطقة المتوسطية شارك فيه رجال الاعمال والفاعلون الاقتصاديون بضفتي حوض البحر الابيض المتوسط في قطاعات النقل واللوجيستيك. ومكن هذا اللقاء المنظم في إطار مشروع «الاستثمار بالمتوسط» الممول من قبل الاتحاد الاوروبي الشركات الاوروبية من ربط اتصالات مع نظيراتها بحوض المتوسط من أجل تعزيز علاقات التعاون والشراكة. تجدر الاشارة إلى أن المعرض الدولي للنقل واللوجستيك الذي ينظمه تجمع المنطقة الحرة ببرشلونة يشكل مناسبة يلتقي خلالها عدد من المتدخلين في مجال النقل كالتخزين والتجهيزات، والنقل وتكنولوجيات الاعلام والبنيات الاساسية وأنظمة النقل والعربات الصناعية. ويعد المعرض الدولي للنقل واللوجستيك من بين أهم المعارض على مستوى جنوب أوروبا وحوض البحر الابيض المتوسط وأمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا على اعتبار العدد الكبيرمن العارضين الدوليين الذين دأبوا على المشاركة في هذا المعرض السنوي الذي يعد ملتقى للانشطة المرتبطة بالنقل واللوجيستيك. و شارك في هذا المعرض الدولي العديد من البلدان من بينها المغرب والبرتغال وبلجيكا واللوكسمبورغ وألمانيا وأندورا والامارات العربية المتحدة والاردن وتركيا والصين والهند وهنغاريا والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا واليونان وروسيا والتشيك والارجنتين والشيلي وفنلندا وكوريا الشمالية واليابان وسويسرا.