أعلنت الوكالة الخاصة طنجة المتوسط، أمس الأربعاء، عن انطلاق أنشطة استيراد وتصدير الحاويات بالرصيف الأول، المخصص للحاويات بالمركب المينائي طنجة المتوسط. وأبرز مسؤولون بالوكالة الخاصة، طنجة المتوسط، أنه منذ الانطلاق الجزئي لاستغلال هذا الرصيف في يوليوز الماضي، سجل ميناء طنجة المتوسط مناولة حوالي200 ألف حاوية من حجم عشرين قدما. وعهد باستغلال الرصيف الأول للحاويات، الذي يمتد على طول1600 متر وشرع في استغلال800 متر منها منذ يوليوز الماضي، إلى الفاعل الدنماركي «ميرسك» عبر فرعه «أ بي إم تيرمينالز طنجة»، ومن المنتظر أن يدخل الرصيف حيز العمل كليا في أبريل المقبل. وسيساهم انطلاق أنشطة استيراد وتصدير الحاويات بميناء طنجة المتوسط في تحسين تنافسية النسيج الصناعي بمنطقة مضيق جبل طارق، كما سيسمح للفاعلين المغاربة بالاستفادة من هذه الأرضية المينائية التي ستفتح المنطقة على العالم لوجودها في ملتقى أهم الطرق البحرية العالمية. ونظمت الوكالة الخاصة طنجة المتوسط بهذه المناسبة لقاء مع الفاعلين المينائيين (الوكلاء المينائيين، المعشرين ...) لتقديم البوابة الإلكترونية للمعلومات، ويتعلق الأمر بنظام معلوماتي تفاعلي سيخصص لتدبير مساطر رسو السفن والمناولة والاستيراد والتصدير. وتم إعداد هذه البوابة، التي تطلبت استثمارا بقيمة60 مليون درهم، بالتنسيق مع إدارة الجمارك والإدارات المعنية بمراقبة البضائع والشركات صاحبة امتياز استغلال الأرصفة والفاعلين المينائيين. ومن خلال هذه البوابة الإلكترونية المؤمنة والقابلة للتعديل وفق اختيارات المستعمل، سيتمكن الفاعلون المينائيون من القيام بالإجراءات الضرورية لعمليات التصدير والاستيراد بكل سهولة ومرونة لدى السلطات المينائية لطنجة المتوسط. وبفضل هذا النظام، فقد تم تحويل جميع المساطر المادية إلى إجراءات رقمية تنجز في الوقت الحقيقي، ما سيكمن من اقتصاد الكثير من الوقت وضمان مرونة المساطر وسلامة النقل المينائي. من جهة أخرى، سيتم في شتنبر المقبل فتح فضاء استغلال بمساحة30 ألف متر مربع لفائدة الفاعلين المينائيين، وسيضم الفضاء70 مكتبا مجهزا، موجها للخدمات البنكية، كما سيحتضن مؤقتا مقرات الفاعلين المينائيين في انتظار افتتاح مركز أرحب في أفق سنة2010 . تجدر الإشارة إلى أن طاقة المركب المينائي طنجة المتوسط (الأول والثاني)، ستبلغ في أفق سنة2015 مناولة حوالي ثمانية ملايين حاوية سنويا، وسبعة ملايين مسافر، و700 ألف شاحنة للنقل الدولي، ومليوني عربة، و10 ملايين طن من المحروقات. كما سيتم إقامة أرضيات صناعية على مساحة2500 هكتار بمحيط المركب المينائي، والتي ستتطور بالاعتماد على التنافسية اللوجستيكية للأرضية المينائية طنجة المتوسط.