اعتبر رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة المتوسط السيد سعيد الهادي،يوم الأربعاء، أن مركب طنجة المتوسط يعد من بين أكبر الأرضيات المينائية بالبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. وأوضح السيد الهادي ، في ندوة مشتركة مع وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب والاقتصاد،والمالية السيد صلاح الدين مزوار عقب إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة إنجاز ميناء طنجة المتوسط الثاني, أن الطاقة الإجمالية للمركب المينائي طنجة المتوسط ستبلغ عند نهاية الأشغال مناولة2 ،8 حاوية من حجم عشرين قدم. وأبرز أنه بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت إلى تراجع نسبته10 بالمائة في حجم المبادلات العالمية البحرية، فإن المغرب عازم على مواصلة إنجاز هذه الأرضية المينائية، مع تسجيل تأخر طفيف في موعد الإنجاز المحدد سلفا. ،واعتبر أن تشييد ميناء طنجة المتوسط الثاني سيجعل من مضيق جبل طارق (ميناء الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط) أرضية مينائية عالمية مرجعية تبلغ طاقتها الإجمالية مناولة15 مليون حاوية سنويا. وبخصوص تفويت امتياز استغلال رصيف الحاويات الرابع بميناء طنجة المتوسط الثاني لشركة «مرسى المغرب» أشار السيد الهادي إلى أن هذا التفويت سيسمح للشركة بالمساهمة في الرفع من قدرتها في مجال مناولة الحاويات على المستوى الإقليمي. من جهته، أكد رئيس مجلس الإدارة الجماعية لشركة مرسى المغرب السيد محمد بن عبد الجليل, أن هذا التفويت يدخل في إطار استراتيجية تطوير خدمات المقاولة مستقبلا لتصبح فاعلا إقليميا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. وأوضح في هذا الصدد أن تدبير رصيف الحاويات الرابع بميناء طنجة المتوسط سيمكن مرسى المغرب من مضاعفة قدرتها على مناولة الحاويات بثلاث مرات, لتنتقل من قرابة مليون حاوية سنويا خلال السنة الماضية إلى2 ،3 ملايين حاوية بعد الشروع في استغلال هذا الرصيف. يشار إلى أن ميناء طنجة المتوسط الثاني ستبلغ طاقته الاستيعابية مناولة خمسة ملايين2 ،5 مليون حاوية, وسينجز على مرحلتين، حيث سيتم في الأولى إنجاز أشغال حواجز حماية الميناء. وكذا بناء الرصيف الرابع بطول1200 مترا وبطاقة استيعابية تقدر بمليونين و200 ألف من الحاويات، على أن يتم، في المرحلة الثانية, إطلاق أشغال بناء الرصيف الثالث والذي سيبلغ طوله1600 مترا وبسعة3 ملايين من الحاويات، بحسب طلبات الفاعلين الدوليين.