كشفت مصادر جمركية عن وجود الشركة البحرية المغربية "كوماريت"، التي تمتلكها عائلة عبد المولى والتي يسيرها سمير عبد المولى عمدة طنجة السابق والملتحق حديثا بحزب العدالة والتنمية، في وضعية مالية صعبة، وحسب المصدر ذاته فإنه بتاريخ السابع من الشهر الجاري اتخذت السلطات الإسبانية بميناء الخزيرات قرارا يمنع مغادرة بواخر الشركة المذكورة باتجاه ميناء طنجة المتوسط ويتعلق الأمر بأربعة سفن تابعة لشركة عبد المولى وذلك نتيجة عدم أدائها للرسوم التي تفرضها إدارة الموانئ البحرية الإسبانية. ولم يسجل منع سفن عبد المولى من الإبحار أي تأثير على حركة تنقلات المسافرين بميناء الخزيرات وكذلك نقل السيارات وذلك عبر توزيع المسافرين على سفن تابعة لشركات بحرية أخرى. من جهة أخرى أوضحت ذات المصادر أن أسطول شركة "كوماريت" يوجد في وضعية مهترئة خصوصا بعض سفنه التي لا تحترم المعايير الدولية المعمول بها. ويذكر أن باخرة "بركان" التابعة لكوماريت خلفت السنة الماضية عدة احتجاجات من قبل المسافرين حيث أنهم فضلوا عدم مغادرتها عند رست بميناء "جين" الإيطالي إلا بعدما استعادوا قيم تذاكر السفر ويعود السبب الرئيسي في الاحتجاجات إلى عطب في مكيف الهواء، إذ عانى المسافرون وخصوصا المسنين والأطفال من صعوبات في تحمل الحرارة المفرطة، أما الأسباب الثانوية التي رددها المسافرون، فتمثلت في نوعية التغذية وفي تدهور نوعية الخدمات. وتعد باخرة "بركان" التي تم انجازها سنة 1976من أكبر بواخر "كوماريت" بحيث يبلغ طولها 155 متر تتسع ل1850 شخص و50 عربة وعرفت في المدة الأخيرة مشاكل عديدة ففي فبراير الماضي احتج حوالي 600 مسافر كانوا على متن هذه الباخرة بميناء "ست" الفرنسي انطلاقا من ميناء الناظور وهو ما استدعى تدخل القنصل المغربي بمدينة "مونبليي" الفرنسية. ورغم كل الاحتجاجات التي عرفتها والتي تعرفها باخرة "بركان" إلا أن "كوماريت" تسر وتتمادى في استخدامها رغم أن إخضاعها لأعمال الصيانة يبقى ضرورة قائمة.