تقرر رسميا فتح ميناء طنجة المتوسط ، في وجه الملاحة البحرية الخاصة بالمسافرين ، ابتداء من أواخر شهر أبريل القادم وسيتم خلالها ترحيل جل الخدمات من الميناء الحالي « ميناء طنجة - المدينة « الى الميناء الجديد « ميناء طنجة - المتوسط « ، ونقل جميع الخطوط البحرية ، حيث ستبقى 8 بواخر تعمل بالميناء الحالي في انتظار نهاية شهر أكتوبر ، وهي ثلاث بواخر تستغل الخط « طنجة - سات الفرنسية « وثلاث بواخر أخرى تشتغل في اتجاه « جينوة الايطالية « ، و باخرتين سريعتين تعملان في خط « طنجة - طريفة الاسبانية «. هذه البواخر الثمانية ، تقرر هي الأخرى نقلها الى الميناء الجديد ، خلال شهر أكتوبر القادم ، حتى يتسنى للمكلفين بتهيئة ميناء طنجة المدينة الذي خصص له مبلغ مالي قدره 600 مليون ، أسند لشركة التهيئة من أجل اعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة -المدينة ، حيث كان جلالة الملك ، يوم 3 مارس المنصرم ، قد عين المدير الجهوي السابق لمكتب استغلال الموانئ ، عامل اقليمالناظور ، السيد عبد الوافي لفتيت ، رئيسا مديرا عاما لهذه الشركة المسنودة للدولة المغربية . ترحيل خدمات أقدم ميناء بشمال افريقيا ، الى مشروع القرن « طنجة -المتوسط « ، ترك مجموعة من المشاكل العالقة التي لم تستطع السلطات المعنية حلها في الوقت المناسب ، لعدة اعتبارات ، وعلى رأسها المشكل التقني الخاص برسو البواخر ، حيث تمتاز منطقة « القصر الصغير « ،بهبوب رياح « شرقية « سيتعذر على بعض البواخر الرسو بطريقة طبيعية فيها، مما سيخلف تأخيرات على مستوى مواعيد البواخر ، بالاضافة الى أن ميناء المسافرين ب»طنجة - المتوسط « ، الذي يوجد بداخله محطة وقود كبيرة تتوفر على أزيد من 15 صهريج خاص بالوقود « مازوت البواخر « ، مما يشكل خطورة في حق المسافرين . كما اشتكت الشركات الملاحية من ارتفاع أسعار هدا الميناء ، مقارنة مع باقي الموانئ المغربية ، والجاري بها العمل في حوض المتوسط ، تبعتها مجموعة من الشكايات من طرف المتضررين من ترحيل ميناء طنجة - المدينة ، حيث تعيش أزيد من ألف عائلة من وجود هذا الميناء.