نفذ ما يقارب 400 طالب ينحدرون من الأقاليم الجنوبية صباح أمس الجمعة عملية إحراق الحي الجامعي السوسي بمدينة العرفان، وحول الطلبة المنتين في أغلبهم إلى فئات الإنفصاليين ساحة الحي الجامعي إلى موقعة قتال، حيث أحرقوا إدارة الحي الجامعي، ومصلحة المالية، مع إتلاف أرشيف الحي الجامعي، وبدار المخربرون إلى اقتحام الحي الجامعي في محاولة لإحراق مخزن توجد به كمية كبيرة من مواد الصباغة القابلة الإشتعال قبل أن يتم منعهم من قبل عدد من الطلبة، وقالت مصادر متطابقة إن إحراق المخزن كان سيتسبب في كارثة حقيقية، ونفت المصادر ذاتها وجود اعتقالات، فيما رفضت الحديث عن جرحى في صفوف المخربين أو الطلبة القاطنين بالحي الجامعي. وكانت الشرارة الأولى أشعلتها عاهرة كانت برفقة طالبين آخرين، حيث بادر طالبان منحردان من الأقليم الجنوبية، إلى محاولة خطف العاهرة، قبل أن يصاب أحد الطلبة بطعنة سكين توفي على إثرها بعد نقله إلى المستشفى، فيما أصيب رفيقه بجروح في وجهه، وقالت المصادر إن عددا من الطلبة الصحراويين قاموا بالتظاهر في البداية على خلفية مقتل الطال احماد أباد، قبل أن يقرروا التوجه صوب مقر الوقاية المدنية في محاولة لإحراقها، مشيرة إلى أن التخريب طال الحي الجامعي وبيت المعرفة، حيث عمدوا إلى تكسير واجهته الزجاجية، إلى جانب إتلاف معدات الطرامواي تتعلق بعلامات التشوير ومحطة التذاكر والأسلاك الكهربائية إضافة إلى الرصيف، كما عمدوا إلى اقتلاع الأحجار ورميها في اتجاه الحي الجامعي، وتم ضرب طوق أمني على مداخل مدينة العرفان في محاولة للحد من أعمال العنف، وقالت المصادر إن الطلبة المحتجين واصلوا أعمالهم التخريبة إلى حدود العاشرة، فيما تمكنت مصالح الوقاية المدنية من إطفاء الحريق في حدود منتصف النهار. وقالت المصادر إن الخسائر الأولية تقدر بحوالي 300 مليون سنتيم، في انتظار حصر كافة الخسائر. إلى ذلك تم نقل جثمان الطالب عباد حماد إلى مسقط رأسه بآسا الزاك بعدما خضع للتشريح الطبي من قبل المصالح المختصة، كما باشرت السلطات الأمنية تحقيقاتها لتحديد ظروف وملابسات الحادث الذي تسبب في أحداث الحي الجامعي لأول أمس، حيث لا زالت الشرطة تواصل بحثها للتعرف على مرتكب هذه الجريمة لتقديمه للعدالة