عززت قوات الأمن وقوات التدخل السريع والقوات المساعدة تواجدها أمام باب الحي الجامعي بمراكش الإثنين 27 أكتوبر 2008 تحسبا لأي طارئ أوأحداث شغب، وذلك بعد مواصلة الطلبة اقتحام المكان؛ احتجاجا وتحديا لقرار الإدارة منع دخول الغرباء. وقال مصدر مطلع إن الأجواء متوترة، وإن الطلبة المنتمين إلى فصيل يساري يعقدون كل يوم حلقات داخل الحي الجامعي لمناقشة القرار المجحف وكيفية التصدي له. وأضاف المصدر أن حوالي 120 طالبا من الحي الجامعي بمراكش اقتحموا المكان بالقوة يوم الأربعاء الماضي، وقاموا بتكسير الباب الحديدي الخارجي، مندفعين جماعة إلى الداخل؛ للقيام بوقفة احتجاجية بتبرير منعهم من دخول الحي. وحسب مصادر مسؤولة في الحي الجامعي؛ فإن العملية تكررت في الليالي التالية، حيث كان الطلبة المذكورون يتحلقون في مدخل الحي قبل أن يقوموا باقتحامه في كل مرة، مستغلين غياب الإنارة وتراجع الأعوان الذين خ يقول المصدر - لا حول لهم ولا قوة أمام التهديد بالسلاح الأبيض وغيره، مضيفا أن مطالب الطلبة هي ترك الحابل بالنابل في مدخل الحي؛ دون مراقبة أوتدقيق في هوية الطلبة الراغبين في ولوج الحي. يذكر أن أحداث شغب عرفها الحي الجامعي الموسم الجامعي المنصرم أدت إلى إحراق الإدارة وعدد من المرافق، والتي كلفت إعادة إصلاحها وترميمها وتجهيزها ميزانية تقدر بالملايين من الدراهم. وفي سياق متصل أكد عضو في مجلس جامعة القاضي عياض أن التسجيلات في المؤسسات التابعة لها هذا الموسم تقلصت بما نسبته 22 في المائة؛ مقارنة مع السنة الماضية. وأضاف العضو في تصريح لموقع المراكشية المحلي أن أدنى نسبة سجلتها هذه المؤسسات هي تلك التي مست كلية الحقوق بمراكش، والتي تراجع فيها التسجيل بالثلث تقريبا، أي ما معدله 35 في المائة. وحسب المصدر فإن النقاش المثار في الدورة الأخيرة للمجلس الجامعي انصب بالأساس على العوامل التي أدت إلى هذه النسبة الضئيلة، وأيضا المآل الذي آلت إليه فئات الطلبة التي لم ترغب هذه السنة في التسجيل بأي مؤسسة تابعة لجامعة القاضي عياض، علما وأن عدد الناجحين في البكالوريا بالجهات المكونة لروافد الجامعة كان مرتفعا الموسم الماضي؛ مقارنة مع الناجحين في المواسم السابقة عنه. وأضاف المصدر أن بعض أعضاء المجلس أرجعوا الأسباب في تقلص نسبة التسجيلات إلى ما عرفته بعض مؤسسات الجامعة من أحداث عنيفة خلال الموسم الماضي، إضافة إلى تعثر الدراسة خلال عدة أسابيع، إضافة إلى الشغب والفوضى اللذين عرفهما الحي الجامعي، والذي أدى إلى إحراق إدارته ومرافقه. وقال عضو في الجامعة تعليقا على عزوف الطلبة عن التسجيل ببعض كليات جامعة القاضي عياض كيف يمكن لأب أن يسجل ابنه في مؤسسة يغيب فيها الأمن والأمان... هل يقود ابنه إلى ما لا يحمد عقباه.