اضطرت قوات الأمن بمختلف مكوناتها وأعدادها الهامة المرابطة بمحيط الحي الجامعي وكلية الحقوق عشية ومساء الجمعة الماضي إلى التدخل المباشر لوضع حد لممارسات وتصرفات فصيل طلابي مصدر أحداث عنف داخل الحرم الجامعي، وإرجاع الحالة إلى وضعها الطبيعي المستقر بفضاءات مؤسسات جامعة القاضي عياض. وكان تسجيل التدخل الأمني الأول عشية الجمعة بفضاء كلية الحقوق إثر استمرار مواصلة مجموعة من الطلبة ينتمون لفصيل طلابي تنظيم تظاهرة احتجاج برحاب الكلية، ليتم إثر هذه العملية اعتقال بعض الطلبة المنتمين لهذا الفصيل. وكان اعتماد أساليب مستفزة والرشق بالحجارة القوات الأمنية المتواجدة على مقربة من الحي الجامعي، في أولى ساعات مساء الجمعة الماضي، سببا كافيا استدعى حضور مسؤولين أمنيين بارزين أعقبه تدخل أمني داخل الحي الجامعي. وتمكنت قوات الأمن من السيطرة على الوضع والموقف بالحي الجامعي وكان الوضع المتوتر الذي شهده الحي الجامعي سببا أدى بالطلبة والطالبات القاطنين إلى مغادرته مخافة التعرض إلى ما لا تحمد عقباه ليتم السماح لهم من جديد بالعودة في ساعة متأخرة من الليل. وكان رئيس جامعة القاضي عياض محمد مرزاق قد اعتبر الممارسات التي تزاولها بعض الأطراف من شأنها أن تقف حجرة عثرة أمام البرنامج الاستعجالي وتنذر بسنة بيضاء في حال اعتماد أي تدخل حازم ضد الأعمال التخريبية البعيدة عن المطالب البيداغوجية.