اجتمع مولاي الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، أمس الأربعاء مع زعماء الأحزاب السياسية الممثلة وغير الممثلة في البرلمان وحسب مصادر مطلعة فإن الاجتماع تناول أساليب عقلنة المشهد السياسي ومراجعة بنود القانون المنظم للاستحقاقات الانتخابية وإصلاح قضايا التمويل الحزبي وآليات العمل الحزبي. وبحكم اختلاف المرجعيات بين الأحزاب وموضعها بين الأغلبية والمعارضة وحجمها الذي يتفاوت بين أحزاب صغرى وأحزاب كبرى، فإن النقاش تميز كما جرت العادة بتباين في المواقف لا محالة، خاصة فيما يتعلق بالعتبة ونمط الاقتراع هل هو لا ئحي أم أحادي اسمي. كما ينتظر أن تنتفض الأحزاب الصغرى في وجه الأحزاب الكبرى في النقاش المتعلق بالعتبة، لا سيما أن أحزاب الكتلة مثلا تطالب برفع نسبة العتبة لاضفاء مزيد من الوضوح على المشهد السياسي. وسبق حزب الاستقلال باقي الأحزاب السياسية إلى توجيه سؤال كتابي إلى مولاي الطيب الشرقاوي يتساءل فيه عن سبب التأخر في صدور المراسيم التطبيقية المتعلقة بالميثاق الجماعي. وحمل سؤال حزب الاستقلال انتقادا واضحا لوزارة الداخلية التي سبق أن التزمت دون أن تحدد تاريخ معين بالعمل على الشروع في التحضير للانتخابات التشريعية المقبلة ابتداء من هذه السنة خاصة فيما يتعلق بإعداد النصوص التشريعية والتنظيمية.