أطلقت مجموعة من الدول الأوربية بتنسيق مع المنظمة العالمية المناهضة لظاهرة السياحة الجنسية حملات توعية واسعة في صفوف مواطنيها الذي سيتوجهون إلى جنوب افريقيا لحضور بطولة كأس العالم من أجل تفادي تحويل هدف زيارتهم إلى جنوب إفريقيا من التشجيع الرياضي لمنتخباتهم إلى ممارسة الدعارة ،واستغلال الأطفال القاصرين في ظل التقارير التي تتحدث عن تهجير جماعي لقاصرات من إفريقيا نحو جنوب إفريقيا لاستغلالهن في الجنس. ولقد عبرت مجموعة من المؤسسات الدولية المختصة في الدفاع عن الطفولة عن قلقها من تحول جنوب افريقيا إلى اوكار للدعارة والسياحة الجنسية،وكشفت عن تحركات مجموعة من شبكات الجنس والدعارة من اجل غزو نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا باللحم البشري،وتهجير الاطفال القاصرين من البلدان الافريقية المجاورة نحو جنوب افريقيا من أجل تقديمهم قربانا للوافدين من أوربا وأمريكا لمتابعة المونديال. ومما يزيد من تخوفات المراقبين من تحول هذه التظاهرة الكروية الى سوق لتجارة الجنس كون جنوب افريقيا ليست مجهزة بعد بقانون حقيقي يحظر بموجبه تجارة العبيد أو الرقيق الأبيض. وفي هذا الإطار قال تيري ديز هوميس المعروف بكفاحه ضد تجارة العبيد والرقيق الابيض" قد لوحظت في الأشهر الأخيرة زيادة ملحوظة بحركة القاصرين (ذكورا واناثا)، من دون مرافقين، وذلك على طول الحدود مع الدول المجاورة لجنوب افريقيا. وتمثل منطقة الحدود، ريسانو غارسيا، حيث يعمد المهربون في كل يوم الى احضار مئات الفتية القاصرين من الجنسين من الموزمبيق الى جنوب افريقيا، في الوقت الذي يغمض فيه كبار الموظفين أعينهم مقابل حفنة من النقود, ويستمر تدفق القاصرين من زيمبابوي, الذين يعبرون الى جنوب افريقيا بطريقة غير مشروعة.". وكنموذج عن هذه الحملات المعلنة في اوربا ضد تجارة الجنس في المونديال تلك التي اطلقتها التلفزيون الايطالي Rai، ووزارة السياحة، بالتنسيق مع المنظمة العالمية المناهضة لظاهرة السياحة الجنسية، والتي حذرت الايطاليين من السقوط في فتنة استغلال القاصرين بجنول افريقيا . الى ذلك ينتظر أن تجلب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2010 إلى جنوب افريقيا ما يقارب 2.7 مليون شخص يتوزعون على تسع مدن . وفي تتبع آخر تطورات مشاركة المنتخب الفرنسي في مونديال افريقيا،والذي تطارده فضيحة زاهية،عبر 33 %من الفرنسيين يريدون رؤية كريم بن زيما لاعب ريال مدريد مع منتخبهم في كأس العالم في جنوب إفريقيا، وفقاً للإستطلاعات التي أجرتها صحيفة فرانس سوار .