اعلنت مصادر قضائية الجمعة ان قضاة تحقيق فرنسيين سيجرون للمرة الاولى تحقيقا حول وقائع تعذيب قال احد قدامى السجناء انه تعرض لها خلال اعتقاله في قاعدة غوانتانامو الاميركية. وقد رفع خالد بن مصطفى الذي امضى في مركز الاعتقال هذا ثلاث سنوات, شكوى في منطقة نانتير الباريسية لتعرضه "للتعذيب واعمال وحشية", مما ادى الى فتح تحقيق قضائي في هذه التهم في 23 يوليو. وكان خالد بن مصطفى الذي اعتقل على الحدود الباكستانية-الافغانية بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001, سلم الى السلطات الاميركية ونقل في فبراير 2002 الى غوانتانامو (كوبا) حيث اعتقل ثلاث سنوات. وخلال اعتقاله في هذا المركز, الذي اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما عن قرب غلقه, قال خالد بن مصطفى انه تعرض للضرب وعلق في السقف من يديه. واعتبر محاميه فيليب نيلاك الذي اعرب عن ارتياحه لفتح هذا التحقيق, انها "بداية للاعتراف بما تعرض له في غوانتانامو". وقال "فلنعترف على الاقل بخطورة ولاانسانية ما تعرض له". ويجري قضاة التحقيق الفرنسيون منذ ثلاث سنوات تحقيقات في اتهامات حول عمليات احتجاز واعتقال تعسفي وجهها اثنان آخران من معتقلي غوانتانامو هما نزار ساسي ونوراد بن شلالي. ولدى عودتهم الى فرنسا في 2004-2005, لوحق بن مصطفى وساسي وبن شلالي مع اثنين آخرين من قدامى المعتقلين بتهمة الانتماء الى مجموعة من المخربين تقيم علاقات مع منظمة ارهابية وسجنوا.وادينوا في المرحلة الاولى, ثم افرجت عنهم جميعا محكمة الاستئناف في باريس في 24 فبراير 2009