اكد عميل بريطاني خلال جلسة استماع في محكمة في لندن الجمعة انه زار المغرب ثلاث مرات عندما كان معتقل سابق في غوانتانامو يخضع للتعذيب هناك. وقد كشف العميل البريطاني هذه المعلومات في المحكمة العليا في لندن حيث يحاول محامو بنيام محمد نشر وثيقة سرية تؤكد ان بريطانيا كانت على علم بانه يتعرض للتعذيب في سجنه الاميركي في المغرب. وبنيام محمد (31 عاما) اوقف في باكستان في 2002 وامضى ست سنوات ونصف السنة معتقلا لدى الاميركيين في الولاياتالمتحدة او دول اخرى شاركت في برنامج وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) الخاص بالمتطرفين المشبوهين. لكن القاضيين جون توماس وديفيد لويد جونز قالا انهما "غير قادرين على فهم معنى" زيارة اي عميل الى المغرب. ويؤكد جهاز الامن البريطاني ان لا علم له بان بنيام محمد اعتقل في المغرب في 2002 و2003. وادى كشف هذه المعلومات الى دعوات جديدة للتحقيق في الدور الذي لعبته الاستخبارات البريطانية في قضايا تعذيب معتقلين في اطار "الحرب على الارهاب". وقالت شامي شاكرابارتي مديرة حملة الحريات المدنية في منظمة "ليبرتي" ان وزراء قد يكونوا متورطين في التغطية على هذه الحالات. واضافت في مقابلة مع القناة الرابعة (تشانل فور) "اعتقد انه حان الوقت لتقول الحكومة انها تقبل بتحقيق قضائي مستقل". وتابعت "من الصعب التصور ان هذه العمليات الاستثنائية لنقل السجناء والتواطؤ كانت منتشرة الى هذا الحد لو لم يكن وزراء على علم بها، هذا ان لم يكونوا قد سمحوا بها". واكد وليام هيغ الناطق المكلف الشؤون الخارجية باسم الحزب المحافظ المعارض ان كشف هذه المعلومات "يعزز الضغوط على الحكومة لتوضيح" ما حدث لمحمد بنيام.