ستكشف بريطانيا قريبا عن وثائق تؤكد انتزاع اعترافات معتقل في غوانتانامو بالقوة تحت التعذيب في معتقل بالمغرب، بعدما حصل المعتقل على حكم من محكمة لندن العليا يجبر السلطات البريطانية على ذلك. ويفترض أن يمثل بنيام محمد، 30 سنة، المعتقل في القاعدة العسكرية الأمريكية في كوبا أمام محكمة عسكرية وقد يحكم عليه بالإعدام إذا أدين بالتهم الموجهة إليه. وتؤكد المنظمة غير الحكومية «ريبريف» التي تساعد في الدفاع عن محمد أنه نقل إلى المغرب، «حيث أخضع للتعذيب بوسائل جديرة بالقرون الوسطى» لأكثر من سنة، قبل أن ينقل إلى غوانتانامو. وأضافت المنظمة أن الحكومة البريطانية تملك وثائق تثبت هذه النقاط وتتعارض مع الاتهام الأمريكي. محمد بنيام من مواليد إثيوبيا في 1978 ولجأ إلى بريطانيا في 1994، ويؤكد محاموه أنه كان مدمنا على المخدرات خلال إقامته في بريطانيا وتوجه إلى باكستان وأفغانستان في 2001 لحل مشاكله الشخصية. وجاء في ملف محاميه أنه ضرب وجرحت عضوه التناسلي كما أجبر على الاستماع إلى موسيقى صاخبة لمدة طويلة. ويذكر محمد بنيام في مذكراته أن أربعة أشخاص دخلوا إلى زنزانته في معتقل تمارة، قرب العاصمة المغربية الرباط، ومزقوا ملابسه بآلة حادة وأبقوه عاريا. ثم تناول أحدهم عضوه التناسلي وفتح ما بين 20 و30 جرحا إلى أن لطخت الدماء المكان. وكان المحامي الأمريكي كلايف ستافورد سميث أكد، في وقت سابق، نيته رفع دعوى قضائية ضد السلطات المغربية لمقاضاتها عما تعرض له موكله بنيام محمد الحبشي من تعذيب داخل المغرب على يد عناصر مغربية وبتعليمات أمريكية. وأكد سميث أنه سيقاضي السلطات المغربية والسلطات الأمريكية لخرقهما اتفاقية مناهضة التعذيب التي أقرتها الأمم المتحدة