من المرتقب أن يتم إطلاق سراح محمد بنيام، اثيوبي ومقيم سابق في بريطانيا، من معتقل غوانتنامو، حيث أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أن السلطات الأميركية سمحت لمسؤولين بريطانيين بزيارة بنيام تحضيرا لعودته الى بريطانيا. وقال ميليباند في بيان، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، كما أشرت بوضوح الأسبوع الماضي أمام البرلمان،، نحن نعمل على قدم وساق لتحرير (بنيام) محمد من غوانتانامو وعودته الى بريطانيا. نحن نأمل أن يتم الإفراج عنه في أسرع وقت ممكن. وحسب أحد المتتبعين لملف بنيام فإنه من المحتمل أن يقوم برفع دعوى قضائية ضد المغرب بدعم من جمعيات حقوقية، لكونه، حسب تصريحه، اعتقل في باكستان في أبريل من سنة ,2002 ثم نقل إلى المغرب على متن طائرة تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية حيث احتجز 18 شهرا ، وقال إنه تعرض خلالها للتعذيب مرارا بما في ذلك قطع عضوه الذكري بسكين، غير أن السلطات المغربية نفت احتجازه. رفع بنيام لدعوى قضائية سيضع المغرب من جديد أمام امتحان حقوق الإنسان خاصة أن المغرب سبق أن اتهم من قبل منظمات دولية ووطنية بتخصيص أماكن سرية للتعذيب والاحتجاز خاصة مركز تمارة الذي طالما أكد معتقلون مغاربة في ملفات الإرهاب أنهم احتجزوا فيه بعد اختطافهم وتعرضوا لكل أنواع التعذيب. يذكر أن الفريق البريطاني الذي يقوم بزيارة للمعتقل بسجن غوناتنامو يتضمن طبيبا من شرطة سكوتلاند يارد بغية التمكن من تقييم الوضع الصحي لمحمد وإعداد تقرير بذلك. وبنيام محمد اثيوبي أقام سابقا في بريطانيا وقد أضرب عن الطعام منذ شهر احتجاجا على اعتقاله في المعسكر الأمريكي في كوبا منذ .2004