أثار فيلم هولندي بطلته ممثلة مغربية استياء العديد من المغاربة، حيث أساء الفيلم بشكل ملحوظ إلى العادات والتقاليد والقيم المغربية والإسلامية، و سخر من زواج الأقارب و الزواج في سن صغيرة ثم استهجن محافظة الأسرة المغربية في مقابل تحرر الفتاة الهولندية . ويحكي الفيلم عن مراهقتين، إحداهما مغربية والثانية هولندية، ورحلة بحث كل منهما عن هويتها وذاتها دون أن يخلو من وجهة نظر أوروبية-هولندية عن الثقافة العربية-الإسلامية، من خلال بطلة الفيلم المغربية الأصل، وعائلتها المغربية التي تقيم في أمستردام. والفيلم كان في الأساس مسلسلا عرض لسنوات عدة في التلفزيون الهولندي، وتم تحويله فيما بعد لهذا الفيلم. وصور الفيلم معاناة الفتاة مع عائلتها المغربية "المتزمتة" وانتقالها إلى المغرب، لتلحق بهم ديزي صديقتها،ويتحول الفيلم إلى وجهة نظر تتبنى الدراما السياحية.. أي الدراما المكتوبة بعين سائح لبلد عربي أو شرقي، وليس من خلال معايشة حقيقية لواقع البلد. وتثير لغطا كبيرا بملابسها الساخنة ولباس البحر على الشاطئ، مما يسبب كثيرا من الحرج لأهل دنيا.. وعندما تغادر ديزي إلى الدارالبيضاء تلحق بها دنيا هربا من فكرة العريس الذي وجدته مجرد طفل ذميم لم يملأ عينيها مثلما امتلأت بمشاعر تجاه سامر العامل المغربي الشاب الذي يقوم بطلاء منزلهم. وتبدأ رحلة الفتاتين، إحداهما بحثا عن والدها، والثانية بحثا عن معنى لحياتها وذاتها، وفي الدارالبيضاء يتعرضان للسرقة كسائحتين من خلال اختطاف شابين لحقائبهما، بعد أن أوهماهما أنهما يمكن أن يوصلاهما إلى مراكش. وعندما تتقدمان ببلاغ للشرطة، يكتشفان أن اللوم يقع عليهما، لأن هناك قانونا يمنع طلب التوصيل من الأغراب، وذلك للحدّ من الجرائم، بل وتقع عليهم غرامة 400 درهم، ما يثير دهشتهما وغيظهما، فهم الضحية وهم الملومتان. بل إن الشرطي المغربي يقوم بطلب رشوة 100 درهم منهما لكي يتغاضى عن الأمر ويتركهما. وفي مراكش يجلسان إلى إحدى العرافات بجامع الفنا، التي تبلغهما بكثير عن ماضيهما وتلمح لهما عن بعض ملامح مستقبلهما، وأجواء العرافات أجواء مثيرة بالنسبة للمتفرج الأوروبي، لما يرتبط بالشرق من حديث عن السحر والأمور الغيبية .