أثار قرار عرض فيلمي كزانيكّرا وحجاب الحب، ضمن فعاليات الملتقى الدولي للسينما، بالشارع العام بمدينة الداخلة استياء عاما وسط ساكنة المدينة، لكون الفيلمين كانا موضوع انتقادات واعتراضات واسعة من لدن فنانين وهيئات المجدتمع المدني خلال عرضهما لأول مرة، سواء من الناحية الفنية أو من حيث تعرضهما سلبا لأخلاق المغاربة وقناعاتهم الدينية. حيث يتضمن الأول كلمات ساقطة ولقطات خليعة، بينما يتعرض الثاني للحجاب بالاستخفاف. وراسلت هيئات سياسية وجمعوية كلا من والي المدينة، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس العلمي، ورئيس المجلس البلدي، تحتج على برمجة الفيلمين معا ضمن فقرات الملتقى الدولي، وعرضه في حديقة عمومية تغشاها الأسر والعائلات، ووزعت تلك الهيئات بيانا على الساكنة تسجل فيه عدم احترام الفيلمين للتقاليد الراسخة للمواطن المغربي، إذ الفيلمان يتضمنان لقطات وكلمات ساقطة، منافية لأخلاق وعادات وتقاليد أهل الصحراء، مؤكدة احتجاجها على الفيلمين، ومحذرة من آثارهما السلبية في المدينة. وقال الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالداخلة، لعبيد محمد مبارك، إن الفيلمين أثارا ضجة على المستوى الوطني كله، مؤكدا رفض ساكنة الصحراء لهما، وأكد المسؤول الحزبي أن تحرك هيئته وهيئات أخرى ضد الفيلمين نابع من استفزاز وإساءة الفيلمين لأخلاق المغاربة وقيمهم. وحذر لعبيد مبارك من الاستغلال السياسي من لدن جبهة البوليساريو للفيلمين، وقال إن برمجة الفيلمين هي هدية على طبق من ذهب للطرف الآخر، في إشارة للبوليساريو، للمزايدة والقول بأن المغرب يستهدف أخلاق وقيم الصحراويين. يذكر أن الفيلمين كانا قد أثارا احتجاجا واسعا في المغرب، ففيلم حجاب الحب لمخرجه عزيز السالمي، يتعرض للحجاب سلبا، من خلال إظهار فتاة محجبة (البطلة) في صورة المنحرفة أخلاقيا، من حيث إقامتها علاقة غير شرعية مع شاب يرفض أن يتزوجها بعد أن تحمل طفلا منه، لإهانة رمز ديني، والاستهانة به، وتشويهه للمحجبات بشكل عام. بينما يتضمن فيلم كزانيكرا لمخرجه نور الدي لخماري، مشاهد خادشة للحياء وأخرى خليعة ومملوءة بالكلام الساقط، مدعيا أن ما تضمنه فيلمه شيء موجود في الواقع!