رافق الشغب جمهور النادي القنيطرة إلى الدارالبيضاء وضرب بقوة بمدرجات مركب محمد الخامس مساء الجمعة الأخير حين التقى فريق الوداد البيضاوي بالنادي القنيطرة برسم الدورة الثالثة والعشرين من البطولة الاحترافية. وعرفت المدرجات المكشوفة موجة عنف قوية بين أنصار الفريقين قبل بداية المباراة وأثناءها، مخلفة أضرارا كبيرة بين المناصرين، أضرار لم يسلم منها رجال الأمن الذين أصيب منهم واحد بجروح بليغة على مستوى الوجه نقل على إثرها على وجه السرعة لتلقي العلاجات بالمستشفى الجامعي بن رشد بقسم جراحة الوجه والأذن والأنف والحنجرة، فيما قالت مصادر متطابقة إن حالته خطيرة وتستدعي مدة طويلة للعلاج. وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والشهب الاصطناعية منذ بداية المباراة وزدادت دروة العنف خصوصا بعدما وقع النادي القنيطري إصابة السبق، ليرتفع بدرجة أخطر بعد الإعلان عن ضربة جزاء لصالح الوداد البيضاوي التي أعطت هدف التعادل، ليتعدى التراشق المرحلة إلى الشجار والتشابك بالأيدي ووسائل أخرى، محدثا حالة شاذة في المدرجات، وزادت حدة التوثر في هذه المدرجات على إثر الاحتجاجات المتكررة التي كان يلقي بها لاعبو الفريقين على الحكم الذي انفلت من قبضته في فترات متعددة التحكم في زمام المباراة، وكانت أهم هذه الفترات تلك التي أعلن فيها عن ضربة جزاء لصالح الفريق الزائر حيث احتج عليه لاعبو الوداد بكل أنواع الاحتجاج في الوقت الذي ضيع فيه النادي القنيطري هذا الامتياز لتتواصل المباراة إلى نهايتها بالتعادل بهدف لمثله. وعرفت موجة الشغب حالات من اعتقالات لبعض الضالعين سيقدمون اليوم الإثنين إلى القضاء، علما أن أحداث الشغب تواصلت إلى ما بعد المباراة في شوارع الدارالبيضاء، وعلما كذلك أنها ليست المرة الأولى التي يرافق فيها الشغب فريق الكاك خارج ميدانه، إذ سبق لمركب الأمير مولاي عبد الله قبل ثلاث دورات من الآن من البطولة الاحترافية أن عرف شغبا كبيرا خلال مباراة الفتح الرباطي والنادي القنيطري توج بتكسير كراسي المركب وفوضى عارمة من طرف جمهور الكاك في الوقت الذي عُرف الفتح الرباطي أنه فريق بلا جمهور. من جانب آخر، عرفت المباراة وفاة واحد من جمهور الكاك إثر حادثة سير وقعت لسيارة كانت قادمة من القنيطرة إلى الرباط، وتقل مشجعين للنادي القنيطري إلا أن رحلة السيارة والمشجعين توقفت قبل إدراك المباراة مخلفة قتيلا وجرحى.محمد عفري