منعت السلطات الأمنية بمدينة القنيطرة السماح لأنصار النادي القنيطري من التوجه إلى العاصمة الرباط، لمساندة "الكاك" في مباراته أمام الجيش الملكي، ضمن الجولة 13 من البطولة الوطنية الاحترافية. ووصفت مصادر أمنية هذا الإجراء ب"الاحترازي" مخافة نشوب أعمال شغب بين جماهير الفريقين، سيما أن المباريات السابقة بين فريقي الجيش الملكي والنادي القنيطري شهدت دوما أعمال شغب بين أنصار الفريقين، سواء بالعاصمة الرباط أو في الملعب البلدي بالقنيطرة. وحسب مصادر من محيط النادي القنيطري، فإن السبب الرئيسي وراء اتخاذ هذا الإجراء هو تخوف السلطات المحلية من الاحتجاجات، التي كانت سترفعها جماهير الكاك، تضامنا مع اللاعبين الذين لم يتوصلوا بمستحقاتهم خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، ما دفعهم إلى مقاطعة التداريب طيلة الأسبوع المنصرم. وكان لهذا المنع تأثير كبير على نتيجة مباراة الجيش الملكي والنادي القنيطري، إذ ظلت المدرجات الجنوبية لملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله فارغة، إلا من أعداد قليلة جدا من أنصار "الكاك"، التي تمكنت من السفر إلى العاصمة، كما أن النادي القنيطري وجد نفسه دون سند في وقت كان بحاجة إلى كل أشكال الدعم. وفي سياق متصل بالأحداث التي رافقت مباراة الجيش والكاك، قامت قوات الأمن باعتقال أربعة أشخاص من جمهور الفريق العسكري، عقب نهاية المباراة، على خلفية أحداث فوضى، وجرى اقتياد المعنيين إلى الدائرة الأمنية ليعقوب المنصور. وفيما أكد رجال الأمن أن الاعتقال جاء بسبب اقتراف المشجعين أعمال الشغب، بعد خروجهم من المجمع الرياضي مولاي عبد الله، أكد عدد من أنصار الفريق العسكري ل "المغربية" أن الجمهور احتفل بشكل عاد جدا، بعد تحقيق فريقهم أول فوز هذا الموسم فوق أرضية ملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، قبل أن يفاجأوا بهجوم من قوات الأمن، نتج عنه تكسير أربعة طبول، كان يستعملها الأنصار في احتفالاتهم، ما جعل الأمر يتطور إلى مشاداة مع قوات الشرطة، التي قامت من جانبها باعتقال أربعة مشجعين، قبل إخلاء سبيلهم في وقت متأخر من ليلة أول أمس الأحد.