نددت "جبهة الخلاص الوطني" السورية المعارضة الاثنين باعتقال الناشط الحقوقي السوري هيثم المالح, ووصفت اعتقاله ب"الجريمة غير الجديدة على سلوك النظام وممارساته القمعية". واصدرت الجبهة التي تنشط من المنفى بيانا حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه وصفت فيه اعتقال المالح الاربعاء الماضي بانه "جريمة ليست جديدة على سلوك النظام وممارساته القمعية اذا اخذنا بعين الاعتبار ان هذا النظام مبني اساسا على القمع والفساد والتمييز بكل انواعه بين فئات الشعب السوري سواء على المستوى الاثني او الطائفي او الديني او السياسي". واضاف البيان ان اعتقال المالح "يعبر ايضا عن خوف النظام من كل من يملك رأيا أو موقفا في هذا البلد" وعن "عمق الأزمة التي يعانيها النظام". ودعت الجبهة السورية المعارضة المنظمات الدولية "لعدم السماح لهذا النظام بأن يفلت بجرائمه في حق شعبنا السوري والشعوب الشقيقة سواء في العراق أو فلسطين أو لبنان". وطالب البيان اخيرا "بالافراج فورا عن المحامي هيثم المالح وجميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي في سوريا وفي كل مكان". والمحامي هيثم المالح من مواليد دمشق في 1931 وحاصل على اجازة في القانون ودبلوم القانون الدولي العام. وقد بدأ عمله كمحام عام 1957. وكانت جبهة الخلاص الوطني تأسست في 2006 بعد انشقاق نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام عام 2005 وانتقاده السياسة الخارجية السورية لا سيما في لبنان.واعتقل المالح ستة اعوام بين 1980 و1986 وساهم بتاسيس الجمعية السورية لحقوق الانسان.